جريمة المطبخ العالمي.. التوقيت والدلالات..!

جريمة المطبخ العالمي.. التوقيت والدلالات..!
الجمعة ٠٥ أبريل ٢٠٢٤ - ٠٧:٣٧ بتوقيت غرينتش

مازال صدى الجريمة الإسرائيلية بحق العاملين في منظمة المطبخ العالمي للعمل الخيري في دير البلح يصدح، وهو ما أجبر الاحتلال على تقديم الاعتذار لارتكابه هذه الجريمة، ويطرح سؤالًا مفاده، لماذا ارتكب الاحتلال الجريمة ولماذا هذا الصدى وقبل أيام ارتكب الاحتلال هولوكوست العصر الحديث في مستشفى الشفاء لكن العالم لم يحرك ساكنا

العالم مقالات وتحليلات

الجريمة بحق موظفي المطبخ العالمي وقعت قبل أيام حيث استهدفت طائرات الاحتلال سيارة تحمل شارة المنظمة ومكونة من 7 موظفين تابعين لهذه المنظمة الإنسانية.

الموظفون هم بريطانيون وبولنديون وأستراليون، وكذلك فلسطينيون، من بينهم مواطن مزدوج الجنسية، يحمل الجنسيتين الأمريكية والكندية.

تداعيات الجريمة كانت كبيرة على كيان الاحتلال، حيث شغلت بشكل كبير وسائل الإعلام وكذلك توالت ردود الأفعال والادانات على هذه الجريمة، منها استدعاء بريطانيا السفير الإسرائيلي لديها بسبب مقتل بريطانيين في هذه الجريمة، ما جعل نتنياهو يقدم الاعتذار، كما يقدم عذرا أقبح من الذنب ويقول أن الأمر حصل بالخطأ.

كيفية ارتكاب هذه الجريمة في وسط القطاع و رود الافعال التي أخذتا حيزا كبيرا من الرأي العام، وعذر الاحتلال كلها علامات استفهام تحتاج إلى إجابة.

الفريق المستهدف كان يتحرك في منطقة منزوعة السلاح بسيارتين مصفحتين ومركبة أخرى تحمل شعار المنظمة، فكيف للطائرات الإسرائيلية (أميركية الصنع حديثا) والتي تسلمتها تل أبيب من واشنطن أن تخطأء في استهدافها، رغم تنسيق التحرك مع الجيش "الإسرائيلي"، وان كان الاستهداف حصل بالخطأ فكم طفل وامرأة وكم كبير بالسن وكم منزل قصف، وكم مستشفى في غزة استهدفتها طائرات الاحتلال بخطأ وفق تقديرات جيش الاحتلال.

وان كان الاحتلال قاصدا في الاستهداف فهذا يؤكد بأن الاحتلال يستهدف كل ما هو متعلق بالحياة في غزة، حتى وان كانت منظمات دولية في إطار حرب التجويع الهندسية التي يشنها الاحتلال على الشعب الفلسطيني في القطاع من أجل ان يضيق الخناق عليهم للرضوخ للمخطط الإسرائيلي لإخلاء غزة من أهلها وهذا ما رفضه الفلسطينيون بشكل قاطع وجازم.

أما الادانات جاءت كالمطر على رأس الاحتلال بسبب هذه الجريمة ولكن أيام رفع النقاب عن هولوكوست العصر الحديث في مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، أجساد متحلل، تجريف للمقابر، قتل المدنيين بأبشع الصور، اعتقالات مهينة والحديث يطول عن هذه المحرقة، واستشهد الآلاف، ولم تحرك الحكومات الغربية ساكنا وهذا يفضح وبشكل مشين الإزدواجية الغربية قتل الفلسطيني مباح ولكن الأجنبي محرم على الاحتلال.

*معصومة عبدالرحيم