وزير إسرائيلي سابق: نحن في ورطة كبيرة

وزير إسرائيلي سابق: نحن في ورطة كبيرة
الخميس ١١ أبريل ٢٠٢٤ - ٠٥:٤٦ بتوقيت غرينتش

قال ما یسمی وزير العدل الإسرائيلي الأسبق حاييم رامون، إن الحرب التي تشنها حكومة بنيامين نتنياهو على قطاع غزة “انتهت بهزيمة استراتيجية” (لإسرائيل).

العالم _ فلسطين

وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت الحرب قد انتهت، قال رامون: “لسوء الحظ، نعم. للأسف هناك انتصار تكتيكي ولكن هناك أيضا هزيمة استراتيجية، لم نحقق أياً من الأهداف التي حددتها الحكومة”، وفق صحيفة “معاريف” العبرية.

وأضاف: “الهجوم البرية بدأت بطريقة خاطئة، ولم تتجه إلا إلى الشمال قطاع غزة بكثافة”.

وتابع: “نقلنا مليون ونصف مليون لاجئ إلى الجنوب، والآن لن نذهب إلى رفح في الجنوب لأن هناك مليون ونصف مليون نازح، إنها ليست مشكلة أمريكية، إنها مشكلتنا في كيفية تعاملنا معهم”.

وأردف: “قبل ستة أشهر ذهبنا إلى هذه الحرب وكان هناك شيء واحد، هو انهيار حركة حماس عسكريا، لقد وجهوا جيشنا لها ضربات قاسية لكنها لا تزال واقفة على قدميها”.

وقال رامون: “كان الهدف هو القضاء على حماس المدنية التي تسيطر على المساعدات الإنسانية”، معتبرا أنه “من المستحيل انهيار حماس دون أن نحكم مدنيا مؤقتا”.

وأردف: “لم نتمكن أيضاً من إسقاط حماس المدنية، قلنا إنه سيكون هناك ضغط عسكري، والضغط سيؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى اليهود، وهذا لم يحدث أيضا، ولم يتم تحقيق أهداف الحرب بعد ستة أشهر، وفي هذا الوقت، نحن في ورطة كبيرة”.

وأشار إلى أنه “لم نبدأ حتى بإسقاط حماس”، وقال: “برأيي، بعد ستة أشهر وفي ظل كل ما حدث وبالتأكيد في ظل فشل 7 أكتوبر، هذه هي اللحظة التي على رئيس أركان الجيش الإسرائيلي (هرتسي هاليفي) أن يتحمل المسؤولية كما أعلن هو بنفسه”.

وقال: “إذا حدث هذا فسيكون هناك سلسلة من ردود الفعل على مستوى الجيش، ولكن أيضا على المستوى السياسي”.

وفي بداية الحرب أعلن هاليفي أعلن أنه يتحمل مسؤولية الإخفاق الأمني والعسكري إثر هجوم “حماس” على بلدات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

كما أعلن عدد من القادة العسكريين والأمنيين والسياسيين الإسرائيليين تحملهم مسؤولية هجوم “حماس”.

وفي 7 أكتوبر، أطلقت “حماس” وفصائل فلسطينية في غزة عملية عسكرية تحت عنوان "طوفان الأقصى"، ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

ومنذ 7 أكتوبر 2023 يشن كيان الاحتلال حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات آلاف الشهداء من المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، ما أدى إلى مثول الكيان أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.