بالفيديو..

الردع الامريكي الاسرائيلي يتلقى ضربة مميتة بعد الهجوم الايراني

الإثنين ١٥ أبريل ٢٠٢٤ - ٠٩:٤٨ بتوقيت غرينتش

يحاول كيان الاحتلال الإسرائيلي إقناع العالم بمحدودية القدرات الإيرانية وبأن الكيان نجح في إسقاط جميع الطائرات المسيرة والعدد الأكبر من الصواريخ الإيرانية، وذلك في وقت انهالت التعليقات والتحليلات على كيان الاحتلال والتي تشيد بالضربة الإيرانية وأهميتها على معادلات المنطقة، وتكشف زيف ادعاءاته.

العالم - خاص العالم

بدأت آثار الهجوم الإيراني على كيان الاحتلال ردا على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، بالظهور على شكل تصريحات لسياسيين ومحللين أميركيين وإسرائيليين وغيرهم توقفوا عند انهيار الردع الأميركي والإسرائيلي في مواجهة إيران.

وتؤكد غالبية التصريحات على أهمية الضربة الإيرانية وأبعادها الاستراتيجية، ومدى تظهيرها لهشاشة الكيان وضعفه وفشله.

في الأثناء، تحاول أوساط في الكيان الإسرائيلي القول إن الكيان حقق نجاحا في إسقاط جميع الطائرات المسيرة والعدد الأكبر من الصواريخ الإيرانية، ليشيروا في النتيجة إلى محدودية القدرات الإيرانية.

لكن هذا التصوير الإسرائيلي لما حدث، فيه قدر كبير جدا من المغالطة التي تهدف إلى تعزير الاعتراف بالقدرات الردعية والعسكرية الإسرائيلية.

إستراتيجيا انكشف الكيان من جهة اعتماده المطلق على طبقات الحماية الدولية والإقليمية، وكذلك انكشفت طبقات الحماية وأدوات عملها وأماكنها وكيفيات عملها وتنسيقها بين بعضها سواء في داخل الكيان أو في الإقليم.

ويرى محللون أن هذه المناورة تخدم إيران من جهة استطلاعها للقدرات العسكرية الدفاعية لكيان الاحتلال وحلفائه وكيفيات عملها، وهو ما يمكن أن تستفيد منه إيران تاليا هي وحلفاؤها في مواجهة أكثر جدية لو فرضت عليها.

كما تكشف الضربة آفاق القوى الفاعلة في الإقليم، لا سيما إيران والولايات المتحدة، وتؤكد المؤكد بكونهما فعلا ليستا في صدد مواجهة أوسع وأشمل، ويمكن بهذه القراءة ملاحظة البعد الراهن المحدود للضربة بكونها حالة من التعادل النسبي بين الطرفين، والبعد الإستراتيجي الذي يحتاج وقتا ليتكشف وتتضح معالمه.

الإقرار بالنجاح الإيراني يعني الإقرار بالفشل الإسرائيلي الأميركي المزدوج، وهو ما عبر عنه مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، جون بولتون، الذي كان معروفا بمطالبته بمهاجمة إيران عسكريا طوال فترة توليه لمنصبه، بقوله إن ما شهدناه كان فشلا ذريعا للردع الإسرائيلي والأميركي.
واعتبر المعلق السياسي في القناة الرابعة عشرة الإسرائيلية، يعقوب بردوغو، أنه يجب الاعتراف بأمر واحد حصل بعد الضربة الإيرانية، وهو أن الردع الأميركي تلقى ضربة مميتة.

كما رأى الكاتب السياسي الإسرائيلي بن كسبيت في موقع والاه، أن "إسرائيل" تعرضت لإهانة علنية ثقيلة وغير مسبوقة، قائلا قد انهار الردع الإسرائيلي الذي منع إيران من مهاجمتنا بشكل مباشر، الهجوم كان نقطة الحضيض للحكومة.