في اليوم 196 للعدوان..

تواصل إدانات استخدام الولايات المتحدة حق النقض ضد فلسطين

تواصل إدانات استخدام الولايات المتحدة حق النقض ضد فلسطين
الجمعة ١٩ أبريل ٢٠٢٤ - ٠٤:٠٤ بتوقيت غرينتش

واصلت غالبية الوكالت الفلسطينينة فجر وصباح اليوم الجمعة، على ادانة استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي أمس الخميس،  لمنع صدور قرار يفتح الباب أمام منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

العالم - فلسطين المحتلة

وكان مشروع القرار الذي قدمته الجزائر والذي "يوصي الجمعية العامة المكونة من 193 دولة، بقبول دولة فلسطين عضواً في الأمم المتحدة"، بتأييد 12 عضوا وامتناع عضوين عن التصويت هما بريطانيا وسويسرا، بينما عارضته الولايات المتحدة التي تمتلك حق الفيتو باعتبارها إحدى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن.

فتوح: مواقف الإدارة الأميركية تجاه القضية الفلسطينية "غير مبررة" و"ظالمة"

في هذه الاثناء، نقلت "وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية(وفا)"، عن رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح قوله، إن استخدام الولايات المتحدة الأميركية حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي، لمنع دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، يدل على نفاق الإدارة الأميركية ونفاقها وموقفها العدواني من الشعب الفلسطيني، ويناقض إدعاءاتها بدعم حل الدولتين.

وأكد فتوح في بيان صدر عن المجلس، الليلة الماضية، إن الإدارة الأميركية تثبت أنها شريكة للاحتلال الإسرائيلي، وحجر عثرة في طريق حل القضية الفلسطينية وزوال الاحتلال، وتؤكد دومًا وفي جميع المناسبات موقفها الداعم والحامي لجرائم الاحتلال وتحديها لإرادة المجتمع الدولي الذي يرحب ويدعم حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة.

وأضاف أن مواقف الإدارة الأميركية تجاه القضية الفلسطينية، غير مبررة وظالمة وتمثل تحديا سافرا وصارخا للقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان ولإرادة الشعب الأميركي الذي يدعم ويخرج بعشرات الآلاف ضد دعم الإدارة الأميركية للاحتلال، وضد حرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في جميع الأرض الفلسطينية المحتلة، ويطالب إدارته بإيقاف دعم وحماية الاحتلال، وبالحرية لفلسطين,

وشدد فتوح على أنه "لن يكون هناك أي استقرار بالمنطقة، إذا استمر الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا، وواصل ارتكاب المجازر والتطهير العرقي والتهجير القسري بحق شعبنا".

وتوجه فتوح بالشكر للدول الأعضاء التي صوتت لصالح حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة.

منصور: عدم تبني قرار عضوية فلسطين لن يكسر إرادتنا ولن يثنينا ولم يهزم عزيمتنا

من جانبه، قال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور "إن عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة ليست بالأمر الرمزي، بل إنها أمرا في غاية الأهمية للفلسطينيين ولشعوب المنطقة في هذه المرحلة الدقيقة".

وأضاف السفير منصور في كلمته بعد تصويت مجلس الأمن الدولي، مساء يوم أمس الخميس، على طلب دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في المنظمة الأممية، حيث صوت لصالح القرار 12 دولة، وامتنعت دولتان عن التصويت، في حين استخدمت الولايات المتحدة الأميركية "الفيتو": هذه خطوة منتظرة منذ عام 1947، فهي خطوة ضرورية نحو العدول عن الظلم التاريخي الذي لحق بالشعب الفلسطيني منذ قرار التقسيم، مرورا بالنكبة، ووصولا إلى يومنا هذا، وليعود الإيمان بالشرعية الدولية والقانون الدولي، وبهذه المنظمة وميثاقها".

وأكد أنه بحصول فلسطين على العضوية يعود الأمل في التسوية السلمية للصراع، هي أحد صور تجسيد حقنا في تقرير المصير، وهي تكريس لشرعية دولة فلسطين بشكل لا يمكن التراجع عنه من قبل أي طرف، وهي حماية وصون لأرض دولة فلسطين حتى لا تقُدم كهدايا أو تُقسم كبقايا كما حدث.

وشدد على أن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة هو استثمار في السلام وانطلاقا له، إن عضويتنا الكاملة في الأمم المتحدة لا تنتقص من حقوق أي من الدول الأعضاء ولا تهدد أو تنفي عضوية أي منها، وتأييدكم منح دولة فلسطين العضوية الكاملة وضعنا على طريق الأمل، وعدم تبني القرار لن يكسر إرادتنا ولن يثنينا ولم يهزم عزيمتنا، فدولة فلسطين حتمية موجودة "يرونها بعيدة ونراها قريبة وإنا لصادقون."

وأضاف: "لم يكن يوما حقنا في تقرير المصير خاضعا للمساومة والتفاوض، فهو حق طبيعي وتاريخي وقانوني في العيش في وطننا فلسطين، كدولة مستقلة حرة ذات سيادة، وهو غير قابل للتصرف، وغير مرتبط بزمن أو توقيت، فهو حق أزلي، دائم ومستمر، لا يؤجل ولا يعلق ولا يسقط بالتقادم".

وقال: من المهم، أنه لا يخضع لأي تحكم أو أي تسلط أو تشرط، لاسيما من قبل إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، القوة القائمة بالتطهير العرقي، القوة القائمة بالإبادة الجماعية، القوة الاستعمارية المنهمكة في طرد شعبنا عن أرضه، ومحو هويته، واستبدال ماضيه وتراثه، واستئصال حاضره وحضارته، وحصار مستقبله وآفاقه.

وشدد على أن الشعب الفلسطيني لن يختفي، ولن يندثر، وأنه واقع وتاريخ لا يمكن إزالته، مهما عتيت قوتها وجبروتها، فلقد بقي هذا الشعب العظيم على أرضه ليس منة أو رحمة من اسرائيل، بل صبرا وصمودا وأملا وتضحية، رغم الاحتلال والقهر والاستعباد والمحاصرة والمطاردة والتشريد والتهجير واللجوء.

"فتح" تدين "الفيتو" الأميركي: وتؤكد مواصلة شعبنا نضاله حتى إقامة دولته وانتزاع حقوقه

أدانت حركة التحرير الوطنيٍّ الفلسطينيّ "فتح" استخدام الولايات المتحدة الأميركيّة لحق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي؛ وذلك لمنع دولة فلسطين من الحصول على العضويّة الكاملة في الأمم المتحدة.

وأضافت "فتح" في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، اليوم الجمعة، أنّ الإدارات الأميركيّة المتعاقبة دأبت على مناهضة حقوق شعبنا، وإرادته في الحريّة والاستقلال؛ عبر انحيازها المطلق لمنظومة الاحتلال الاستعماريّة، التي تواصل عدوانها الهمجيّ على شعبنا في قطاع غزّة، والضفة الغربية، ضاربةً بعرض الحائط القانون الدولي والقرارات ذات الصّلة.

وأكدت أنّ موقف الولايات المتحدة الأميركية يعدّ دعمًا لحرب الإبادة التي يتعرّض لها شعبنا،و يكشف زيف حياديتها، ودورها الوسيط، وما تتبناه الإدارة الحالية من شعارات حول حقوق شعبنا، معتبرةً أنّ الولايات المتحدة تتعارض بمواقفها المناوئة لحق شعبنا في تقرير مصيره مع الإرادة الدولية، وإرادة شعوب العالم في إنهاء مظلوميّة شعبنا.

وشكرت الدول الأعضاء التي صوتت لصالح حصول دولة فلسطين على العضويّة الكاملة في الأمم المتحدة، موضحةً أنّ شعبنا سيواصل نضاله التحرّري حتى إنجاز مشروعه الوطنيّ، وإقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلّة ذات السيادة وعاصمتها القدس.

مجدلاني: "الفيتو" الأميركي إصرار على منع فلسطين من استحقاقها الدولي

اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أحمد مجدلاني، استخدام الولايات المتحدة الأميركية حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي لمنع دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة "اصرارا على منع دولة فلسطين من استحقاقها الدولي، وامعانا في سياستها تجاه الشعب الفلسطيني، وقضيته الوطنية، بمزيد من دعم الاحتلال واطالة امده".

وأضاف مجدلاني، في بيان صحفي، "هذا الفيتو استمرار لنهج الشراكة الأميركية مع الاحتلال للأراضي الفلسطينية، ليؤكد للعالم أجمع أن الولايات المتحدة هي التي تمنح الغطاء لدولة الاحتلال لتستمر في عدوانها على الشعب الفلسطيني"، مؤكدا أن الاعتراف بدولة فلسطين ينقذ حل الدولتين، ويضمن الأمن والاستقرار والسلام بالمنطقة.

وشكر الدول الأعضاء التي صوتت لصالح حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.