الضفة الغربية هي الطوفان الهادر المقبل

الأحد ٢١ أبريل ٢٠٢٤ - ٠٤:١١ بتوقيت غرينتش

شهدت مدن الضفة الغربية إضراباً عاماً دعت له الفصائل الفلسطينية حداداً على أرواح شهداء مخيم نور شمس والذين سقطوا في عدوان إسرائيلي استمر ثلاثة أيام، وأدى العدوان إلى استشهاد أربعة عشر فلسطينياً وإصابة العشرات.

العالم - مراسلون

لا حياة في مدن الضفة الغربية، ابواب المحال للتجارية مغلقة المؤسسات غاب عنها المراجعين والموظفين، الشوارع فارغة تماما، والحداد العام عم اختيارياً في كافة الارجاء، كل ذلك بعد المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في مخيم نور شمس بالقرب من طولكرم.

الدعوة للاضراب جاءت بدعوة من الفصائل الفلسطينية والقوى الوطنية التي دعت ايضاً للتوجه الى مناطق التماس والاشتباك مع الاحتلال الاسرائيلي.

وقال الكاتب والمحلل سياسي، علي الجريري لقناة العالم:"شعبنا يتعرض للإبادة بشکل کامل والعالم إما ان يبيعنا أوهاماً أو يبيعنا کلاماً فقط، وهذا ينطلي حتی علی الامم المتحدة؛ فماذا تنفع کل القرارات وأمريکا تتخذ فيتو ضد دولة فلسطينية، تتخذ فيتو ضد وقف اطلاق النار.. ".

في ساعات الظهيرة خرج الفلسطينيون في مدن الضفة في تظاهرات مؤيدة للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية والتي استطاعت ان تقف في وجه العدوان الاسرائيلي لساعات طويلة باسلحة لا تذكر مقابل عدة وعتاد جاء به الاحتلال بهدف القتل والتدمير. التظاهرات ايضا رفعت شعارات مساندة لقطاع غزة والذي يتعرض لحرب ابادة.

وصرح الامين العام للمبادرة الفلسطينية، مصطفى البرغوثي؛ في حديث خص به قناة العالم:"الاحتلال يريد ان يعالج الشعب الفلسطيني بالإبادة الجماعية؛ سواء في غزة او في الضفة الغربية والذي يجري في الضفة يؤکد انه لم يکن هناک امن ولا أمن لأي فلسطيني في أي مکان، ولذلک واجب الجميع الان التوحد في قيادة موحدة علی برنامج وطني کفاحي والتخلي عن أوهام الماضي".

الضفة الغربية الجمر لم يعد يتقد تحت الرماد بل اصبح ظاهراً للعيان.

الضفة الغربية هي الطوفان الهادر المقبل والاحتلال الاسرائيلي يدرک هذه المعادلة والجرائم التي ترتکب في الضفة الغربية ليست بعيدة عن هذه التقديرات.