فيديو خاص:

بعد 200 يوم من الإبادة في غزة.. هل حققت "إسرائيل" أهدافها؟

الثلاثاء ٢٣ أبريل ٢٠٢٤ - ٠٨:٣٥ بتوقيت غرينتش

فشل جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مئتي يوم من العدوان على قطاع غزة في تحقيق الأهداف المعلنة للعدوان بتحرير الأسرى والقضاء على حركة حماس. وتكبد خلال فترة العدوان خسائر فادحة في صفوف قواته وفشل في التوصل لاتفاق مع المقاومة لتبادل الأسرى.

العالم - خاص بالعالم

بعد 200 يوم من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة فشل الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق أهدافه العسكرية المعلنة في استعادة الأسرى والقضاء نهائيا على حركة حماس ويبدو أنه يتجه إلى طريق مسدود.

الفشل الإسرائيلي بدأ بطريقة أقرب إلى الخيال مع بداية عملية طوفان الأقصى التي وقعت في السابع من اكتوبر تشرين الأول الماضي وتمكنت خلالها المقاومة من قتل ما يزيد على ثلاثمئة وأربعة وخمسين ضابطا وجنديا إسرائيليا، وأسر أكثر من 140 عسكريا آخرين، ووفق تقارير معلةماتية فقد احتاج الكيان الإسرائيلي ساعات حتى أفاق من الصدمة، وعلى مدار يومين كاملين، حاول جيش الاحتلال استعادة مناطق غلاف غزة التي دخلتها المقاومة الفلسطينية، والتي تقدر بستمئة وخمسين كيلومترا مربعا.

بعد ذلك بدأ جيش الاحتلال تنفيذ مجموعة من أكبر عمليات القصف في تاريخها على عموم القطاع فارتكبت عشرات المجازر وضرب عشرات المرافق والمساكن ومنشآت البنية التحتية دون تمييز. وبعد ثلاثة أسابيع من القصف بدأ جيش الاحتلال عملية توغل برية في القطاع وكانت غزة وشمال غزة هدفا للمرحلة الأولى.

لتتواصل بعدها عمليات الكر والفر بين جيش الاحتلال والمقاومة التي كبدت الجيش الإسرائيلي خسائر بشرية كبيرة في صفوف ضباطه وجنوده خلال الشهرين الاولين للعدوان. ورغم ادعائه السيطرة على اشمال القطاع الا ان ععمليات المقاومة استمرت فيه من مواجهة قوات الاحتلال الى اطلاق الصواريخ المستمرة حتى الان الى تنفيذ صفقات تبادل الاسرى هناك.

بعدها انسحب جيش الاحتلال من شمالي القطاع وبدأ هجوما واسعا على خان يونس في الجنوب بزعم وجود معقل حماس والأسرى الإسرائيليين فيها. وبعد أربعة أشهر من المواجهات الدامية، خسر الجيش الإسرائيلي عشرات الجنود والضباط بدون تحرير أسير واحد أو النيل من أحد قادة المقاومة، ليعود وينسحب من خان يونس، ويبدأ عمليات مركزة في مخيم النصيرات وسط القطاع.

جيش الاحتلال اخفق ايضا، في اختراق منطقة وادي غزة باتجاه الجنوب، فظلت المنطقة بدون توغل إسرائيلي واسع، وفشل كذلك في تحقيق أي من أهدافه في مدينة غزة أو خان يونس، بعد مئتي يوم من القتال.

ويواصل الاحتلال التوعد باجتياح رفح اقصى جنوب القطاع، لكنه يواجه معارضة دولية واسعة وتجربة عسكرية فاشلة في مختلف مناطق غزة

وخلال فترة العدوان، قتل أكثر من ستمائة جندي من الجيش الإسرائيلي وأصيب أكثر من خمسة آلاف آخرين.

الفشل الإسرائيلي لم يتوقف هنا حيث لم تفلح المفاوضات المتواصلة منذ خمسة أشهر في التوصل لاتفاق جديد على تبادل الأسرى بين الاحتلال والمقاومة؛ حيث تتمسك الأخيرة بوقف الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع واعادة البناء وتحرير الاسرى.