ترحیب عربي وسخط صهيوني بعد قرار الجمعية العامة لصالح عضوية فلسطين 

ترحیب عربي وسخط صهيوني بعد قرار الجمعية العامة لصالح عضوية فلسطين 
السبت ١١ مايو ٢٠٢٤ - ٠٤:٥٠ بتوقيت غرينتش

لاقى تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يدعم طلب فلسطين الحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة ترحيبا عربيا واسعا، وسط توصيفات له بـ"القرار التاريخي".

العالم - فلسطين

وفي وقت سابق الجمعة، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا مقدما من المجموعة العربية ودول أخرى، يؤكد أن دولة فلسطين "مؤهلة لعضوية الأمم المتحدة الكاملة، وفقا للمادة 4 من ميثاق الأمم المتحدة"، و"ينبغي من ثم قبولها عضوا" في المنظمة.

وصوت لصالح القرار 143 دولة، وعارضته 9، وامتنعت 25 دولة عن التصويت، وفق موقع المنظمة الأممية الإلكتروني.

ولاقى القرار ترحيب من قبل كافة الجهات والفصائل حيث وصف بانه ينسجم مع القانون الدولي، ويعبر عن الإجماع الدولي في عزل الاحتلال وجرائمه وانتهاكاته الخطيرة للشرعية الدولية، وبانه إقرار بضرورة نيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة .

وحضي القرار بمباركة عربية ايضا حيث وصف بانه يعد تجسيدا لواقع وحقيقة تاريخية على الأرض، واعترافا بحقوق شعب عانى لأكثر من 7 عقود من الاحتلال الأجنبي، وبانه يعبّر عن الإجماع الدولي مع الحق الأصيل للشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة

هذا فيما شن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، هجوما على الأمم المتحدة بعد اتخاذ الجمعية العامة قرارا برفع مكانة الفلسطينيين في المنظمة الدولية.

وزعم كاتس في تصريحات نقلتها صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن "قرار ترقية مكانة الفلسطينيين في الأمم المتحدة هو مكافأة لإرهابيي حماس بعد ارتكابهم أكبر مجزرة ضد اليهود منذ المحرقة".

وادعى ان القرار "يجعل من الصعب التوصل إلى اتفاق" وقف للنار في غزة.

بماذا أوصى القرار؟

وأوصى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي شاركت في رعايته أكثر من 80 دولة عضوا، مجلس الأمن الدولي بأن "يعيد النظر بشكل إيجابي في مسألة عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة.

وقررت الجمعية العامة، وفق القرار، "على أساس استثنائي ودون أن يشكل ذلك سابقة، اعتماد عدة طرق تتعلق بمشاركة دولة فلسطين في دورات وأعمال الجمعية العامة، والمؤتمرات الدولية التي تعقد تحت رعايتها وسائر أجهزة الأمم المتحدة".

كما جدد القرار تأكيده "حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، بما في ذلك أن تكون له دولته المستقلة، وهي فلسطين".

وأعرب عن "الأسف والقلق العميقين" بشأن استخدام الولايات المتحدة سلطة النقض في مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة في 18 نيسان/ أبريل الماضي.

ورغم أن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة "غير ملزمة قانونا"، على عكس قرارات مجلس الأمن الدولي، إلا أنها تعكس الرأي العالمي، ويمكن أن يؤثر ثقلها السياسي المهم الكبير على قرارات الدول الأعضاء.

وكانت الولايات المتحدة استخدمت "الفيتو" في مجلس الأمن، الشهر الماضي، ضد مشروع قرار جزائري يوصي الجمعية العامة بقبول دولة فلسطين عضوا في الأمم المتحدة.

وتتمتع فلسطين بوضع "دولة غير عضو"، لها صفة المراقب بالأمم المتحدة، وحصلت على هذا الوضع بعد قرار اعتمدته الجمعية العامة بأغلبية كبيرة في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012.