مسلسل اسقاط (MQ9) في اليمن

مسلسل اسقاط (MQ9) في اليمن
الثلاثاء ٢١ مايو ٢٠٢٤ - ١٢:٥٤ بتوقيت غرينتش

أعلنت القوات المسلحة اليمنية، اليوم الثلاثاء، إسقاط طائرة تجسس أمريكية مقاتلة من طراز (MQ9) أثناء قيامها بأعمال عدائية في أجواء محافظة البيضاء، بصاروخ محلي الصنع، وتعد هذه الطائرة الخامسة من ذات الطراز التي يتم إسقاطها منذ بدء معركة إسناد غزة.

العالم _ اليمن

5 طائرات أمريكية (MQ9) يتم إسقاطها خلال معركة طوفان الأقصى

وكانت أعلنت القوات المسلحة اليمنية، الجمعة الفائتة 17 مايو 2024، إسقاط طائرة تجسس مقاتلة أمريكية من طراز (MQ9) أثناء قيامها بأعمال عدائية في أجواء محافظة مأرب.

ونجحت قوات الدفاع الجوي نجحت في الـ26 أبريل الفائت في إسقاط طائرة أمريكية من ذات النوع أثناء قيامها بتنفيذ مهام عدائية في أجواء محافظة صعدة.

وفي 19 من فبراير الفائت أعلنت القوات المسلحة عن إسقاط الطائرةَ الأمريكية َ"MQ9" في أجواءِ محافظةِ الحديدة،

وبعد شهر واحد من بدء معركة طوفان الأقصى، وفي عملية هي الأولى من نوعها خارج البر اليمني أسقطت القوات الجوية اليمنية في الثامن من نوفمبر 2023 طائرة التجسس الأمريكية "إم كيو 9" خلال قيامها بأعمال عدائية ورصد وتجسس في "أجواء المياه الإقليمية اليمنية" في إطار حماية واشنطن لكيان العدو الصهيوني، وضمن الدعم العسكري المقدم للكيان،

إسقاط 4 طائرات في سنوات العدوان على اليمن

ويعود مسلسل إسقاط طائرات التجسس المقاتلة من نوع "إم كيو 9" إلى قبل 7 أعوام، تحديدا في الأول من أكتوبر 2017 عندما أسقطت دفاعات الجو اليمنية أول طائرات هذا الطراز خلال قيامها بأعمال عدائية في أجواء العاصمة صنعاء، وبُثت مشاهد إسقاط هذه الطائرة، حينها شكل هذا الإنجاز العسكري اليمني صدمة لتحالف العدوان الأمريكي السعودي، لتنحصر بعدها عمليات هذا النوع من الطائرات في مقابل تصاعد عمليات الإسقاط في الأجواء اليمنية.

وخلال سنوات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن أيضا، وفي شهر يونيو 2019 تم إسقاط طائرة ثانية من هذا النوع في أجواء محافظة الحديدة الساحلية، وفي شهر أغسطس من ذات العام تم إسقاط طائرة ثالثة في محافظة ذمار (وسط)، وفي شهر مارس من العام 2021 تم إسقاط طائرة الدرون الأمريكية الرابعة من ذات الطراز في حافظة مأرب،.

مواصفات (MQ-9 Reaper)

يذكر أن إم كيو-9 ريبر (MQ-9 Reaper) تعد من بين أحدث الطائرات الأمريكية بدون طيار وتضم مواصفات تكنولوجية عالية، منها نظام رادار متطور وكاميرات ومستشعرات عالية الدقة تستطيع مسح منطقة قطرها 360 درجة.

وهي متعددة الأغراض، تتنوع مهامها بين المراقبة والتجسس، كما تستخدم كقاذفة للصواريخ في ميادين القتال، إذ تستطيع حمل كمية كبيرة من الصواريخ والقنابل الموجهة بالليزر، ويمكنها ضرب أهداف "متحركة عالية القيمة وحساسة" بالإضافة إلى ضرب الأهداف الثابتة، نظرا لأنظمة أسلحتها وقدرتها على مراقبة المنطقة لفترة طويلة من الزمن.

والصواريخ والقنابل التي تستطيع حملها هي 4 صواريخ AGM-114 “هيلفاير”، ويمكن إضافة قنبلتین 82 كافة، مع رؤية ليزر الموجهة ب GPS، يتم اختبار تجهيزها بصواريخ AIM-92 ستينغر.

ويرى مراقبون عسكريون، أن إسقاط الطائرة الأمريكية العملاقة والتي ما فتئ الأمريكي يتفاخر بها ويلقبها تارة بـ (المفترس) وتارة بـ (الصياد القاتل) بقدراتها والتي تبلغ قيمتها 30 مليون دولار ويصل وزنها إلى 5 أطنان ويبلغ طولها 11 مترا وعرضها مع الأجنحة إلى 20 متراً، وتحلق على ارتفاع 45 ألف قدم؛ يعكس ما وصلت إليه القوات الجوية اليمنية من تطور وقدرات تمكنها من إسقاط هذا النوع، فعملية إسقاط (إم كيو9) المزودة بكل هذه المنظومات الحديثة جدا يحتاج إلى أسلحة ذات تكنولوجيا معقدة لا تمتلكها إلا القليل من الدول.

وبتجاوز اليمن لـ(MQ-9) الأمريكية يتقلص فارق التفوق الجوي بين صنعاء وواشنطن والتي اعتمدت الأخيرة عليه في خوض حروبها حول العالم؛ وستخطو صنعاء خطوات إضافية لإسقاط المقاتلات الأمريكية الأكثر تطورا وبالتالي حماية الأجواء والأرض اليمنية تماما من أي انتهاك أو اعتداء خارجي، ما يفقد الغرب بزعامة أمريكا ورقة رابحة طالما استخدمها لضرب واحتلال البلدان وإخضاعها لهيمنته.