الصحوة الإسلامية هي إمتداد لثورة الإمام الحسين (ع)

الصحوة الإسلامية هي إمتداد لثورة الإمام الحسين (ع)
الأحد ١٨ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٨:٢٤ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) ‏18‏/09‏/2011 - أكدت النائبة في مجلس النواب العراقي مها الدوري أن الأمة تعيش مرحلة مهمة وأن حركات الإصلاح في العالم الإسلامي هي إمتداد لثورة الإمام الحسين عليه السلام محذرة من عودة أميركا والكيان الإسرائيلي للإمساك بزمام الأمور.

وقالت الدوري في كلمتها أمام المؤتمر الدولي الأول للصحوة الإسلامية المقام في طهران إن الأمة الإسلامية تعيش مرحلة إستثنائية ومهمة بعد طول إنتظار، وإن الصحوة الإسلامية وحركة الإصلاح اليوم في كل العالم الإسلامي هي أمتداد لحركة إصلاح عظيمة حفظت الإسلام للمسلمين والتي تتمثل في ثورة الإمام الحسين عليه السلام في واقعة الطف ضد الظلم والإنحراف، والذي عبد بدمائه الزكية الطريق أمام أي ثورة بعده ضد الظلم .

وأضافت : من كان يرى علماءنا الناطقين السيد محمد الصدر والسيد محمد باقر الصدر والسيد الخميني والسيد موسى الصدر وهم يقفون بوجه الظلم والباطل كانوا كأنهم يحفرون الجبل بإبرة، ولكنهم لأن عملهم كان لله سبحانه فنسفوا بتلك الأبرة جبل الظلم وأصبحوا أمة، وسارت دماء الشهداء من هؤلاء العلماء في عروق المقاومين في العراق فحطموا جبروت أميركا وأذلوها وتراجعت مدحورة.

وأكدت الدوري أن الإستعمار يكيد اليوم للإسلام مؤامرات صهيونية أميركية للقضاء على الإسلام والمسلمين وزرع الفتنة بين السنة والشيعة من جهة وبين المسلمين والمسيحيين من جهة أخرى، وأنه عمل بكل وسائله الخبيثة على نشر الفسوق والمنكر ما ظهر منه وما بطن.

وأوضحت أن أميركا فشلت في إيجاد وسيلة تمكنها من القضاء على الإسلام مع كل ما خططت له بإستعمارها المباشر وغير المباشر بتنصيب حكام خونة وطواغيت تسلطوا على رقاب شعوبهم، وأخذ الناس في أميركا والغرب يدخلون في الإسلام أفواجا، قائلة إنه لا الشيوعية ولا الرأسمالية ولا العلمانية إستطاعت أن تحقق العدالة والسعادة للبشرية فإتجهت أميركا لإستخدام القوة والحرب ضد المسلمين.

وأشارت الى أن أميركا لكي تبرر إرهابها ضد المسلمين وإرتكابها المجازر وحمايتها للكيان الإسرائيلي، حاولت إلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام لإقناع العالم والرأي العام ومجلس الأمن والأمم المتحدة بأنهم ينطلقون من منطلق الدفاع عن النفس في إحتلالهم وتدميرهم البلاد الإسلامية.

ونوهت الى أن أميركا وأعوانها خططوا ونفذوا مع عملاءهم هجمات الحادي عشر من سبتمبر وجندوا وأعدوا بعض الشخصيات وقدموها على أنها قيادات إسلامية لتعطي صورة مشوهة عن الإسلام، تقتل وتذبح وتفجر المسلمين ودور العبادة لتزرع أميركا في ذهن العالم فكرة أن كل قائد إسلامي هو إرهابي لابد من القضاء عليه، فتعمل بذلك على محاربة كل القيادات الإسلامية الوطنية.

وحذرت الدوري من أن تعود أميركا والكيان الإسرائيلي لتمسكا مرة أخرى بزمام الأمور مستخدمين قاعدتهم الذهبية فرق تسد، كما خلقوا في العراق مناطق متنازع عليها واثاروا فتنة طائفية.

وخلصت الدوري الى القول إن العراق مجروح اليوم ويحتاج من أخوته أن يضمدوا جراحه لا أن يسكبوا الملح عليه، داعية الى التوحد والتنسيق مع كل الدول الإسلامية وعدم الإكتفاء بتحرير بلد من الظلم بينما باقي الدول الإسلامية محتلة.

AM – 18 – 12:31