العالم - خاص بالعالم
کشف رئيس جامعة غلاسكو بإسكتلندا د. غسان أبو ستة في حديث لبرنامج "جوا الصندوق" علی شاشة قناة العالم، أن "ما استوعبناه كفلسطينيين هو درجة تجربة اللجوء حيث أصبحت جزءا مؤسسا من الهوية الفلسطينية بمعنى أن المواطن الفلسطيني بعد 1948 اكتشف اللجوء هو نوع من أنواع الموت الاجتماعي الذي لا ينتهي ويورث".
وأضاف الطبيب الفلسطيني أنه "عند ما جاءت "إسرائيل" لتقنعهم عن طريق الموت بالنجاة (اللجوء)، كان الفلسطيني عنده قناعة أن الموت الجسدي موت لمرة واحدة لكن اللجوء هو موت مستمر يورث ونراه باللاجئين الفلسطينيين في كل مكان".
وأكد أبو ستة أن عدم استسلام سكان غزة أفشل المشروع الأول الإسرائيلي الذي كان مشروع استخدام المجازر للتطهير العرقي. وبعد أن فشل المشروع الأول، تم اتخاذ قرار الإبادة كالخطوة التالية.
وأشار الی أن الشعب الفلسطيني عرف أن لا يستسلم وهي الخطوة الوحيدة التي يجب أن يتمسك بها دون العودة عنها. فهو إما تصبح لاجئا والأجيال القادمة يصبحون لاجئين وإما تبقى وتتمسك بأرضك. ملفتا أن التمسك بهذه العقيدة جعل العشرات من الفلسطينيين لا يزالون في مخيم جباليا بالمباني السكنية رغم أن هول مشهد الدمار والجرائم في غزة أكبر من أن يستوعبه معجم الكلمات. ما جعل الفلسطيني يقتنع أن الانتحار أو الاستسلام لا يجدي نفعا ولا يحل الأزمة.