العالم - خاص العالم
وشتاء ثان أشد قسوة وصعوبة عن سابقه يعيشه سكان قطاع غزة بعد أن أنهكهم النزوح والجوع وحرب إبادة جماعية تشن عليهم منذ 349 يوما.
مئات آلاف النازحين والمتكرر نزوحهم في القطاع.. غالبيتهم تؤويهم خيام ممزقة أو مهترئة يجتهدون لتقويتها وتغطيتها بالنايلون علها تحميهم من شدة البرد والرياح ومياه الأمطار رغم عدم توفر المواد اللازمة لذلك أو غلاء أسعارها.
جوانب مؤلمة من مأساة النازحين تظهر مع كل عاصفة قد تقتلع ملاذهم الأخير أما البرد الشديد فيزيد من أمراضهم سوءا وبخاصة الأطفال وكبارالسن هذا في ظل النقص الحاد في جميع أصناف الأدوية خاصة المضادات الحيوية وأدوية علاج الأنفلونزا.
وفضلا عن مواجهة سكان غزة ونازحيها الموت الوشيك بسبب المرض والجوع وانعدام الأمن والمواد الأساسية اللازمة لإنقاذ الحياة.. ها هو الاحتلال يلجأ بين الحين والآخر للقضاء نهائيا على الفلسطينيين والنازحين وجلهم من لأطفال والنساء ووسيلته في ذلك حرق خيامهم ..
ومن التأذي من حرارة شمس الصيف الى كثرة النزوح وإعادة فك وتركيب الخيام وصولا الى المعاناة التي يسببها الشتاء والبرد مأساة واحدة يعيشها النازحون المنتشرون في مناطق واسعة ممتلئة بالخيام من وسط القطاع حتى جنوبه تخترقها شظايا صواريخ الاحتلال خلال عشرات المجازر التي يرتكبها حتى في مناطق يصفها عبثا 'بالإنسانية'، وكل ذلك والعالم لا زال يتفرج.