العالم - خاص بالعالم
في اليوم الأربعمئة بعد التسعة وخمسين، يواصل الاحتلال غاراته على عموم قطاع غزة، يمعن في القتل والتنكيل والتدمير، ويرتكب المجزرة تلو الأخرى وسط مناشدات دولية خجولة بإيقاف العدوان الذي لايعرف الرحمة وماعرف الإنسانية أبدا.
عشرات الشهداء سقطوا في غارات الاحتلال في أقل من 24 ساعة وهي حصيلة تتكرر يوميا وفق وزارة الصحة في غزة التي اكدت ان العدوان خلف أكثر من 300 شهيد ونحو 750 مصابًا، بينهم نساء وأطفال وكبار السن منذ بداية الأسبوع.
القصف الجوي والمدفعي الاسرائيلي طال مختلف انحاء القطاع وتركز على المنازل السكنية بمخيم الشاطىء غرب غزة شمالي القطاع، وايضا على مخيمات البريج المغازي والنصيرات في الوسط.
ولايقتصر عدوان الاحتلال على المرافق العامة من بينها المشافي التي قالت وزارة الصحة إن ثلاثة منها خرجت عن الخدمة تباعا في شمال القطاع ، وهي 'الإندونيسي' و'بيت حانون'، وآخرها كمال عدوان الذي اعتقلت قوات الاحتلال مديره، إذ أكدت أيضاً وزارة الأوقاف الفلسطينية أن الاحتلال استهدف منذ بداية العدوان على غزة 926 مسجدًا بنسبة 74 بالمئة من اجمالي عدد المساجد البالغة 1244.
على الصعيد الإنساني، الأمم المتحدة قالت إنّ الجهود الإنسانية في قطاعِ غزة تواجه عقبات متزايدة وإن جهودها لإنقاذ الأرواح وصلت إلى نقطة الانهيار، إذ أكدت أن جنود الاحتلال أطلقوا أكثر من ست عشرة رصاصة على قافلة أممية عند نقطة التفتيش بين جنوب قطاع غزة وشماله، مضيفة أنه تم نهب ستة صهاريج وقود دخلت من معبر كرم أبو سالم ولم يتبق سوى القليل من الوَقود لعمليات الإغاثة، وأشار وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية 'توم فليتشر' إلى أن القوات الإسرائيلية غير قادرة أو غير راغبة في ضمان سلامة قوافل الأمم المتحدة في القطاع.
برنامج الأغذية العالمي طالب في وقت سابق أيضاً بتحسين الظروف الأمنية في غزة لضمان استمرار المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، فيما طالبت الأونروا بوقف إطلاق النار في غزة بسرعة من أجل الأطفال الذين فقدوا الطعام والأغطية والملابس الدافئة.
شاهدالمزيد...المقاومة الفلسطينية تحذر: السلطة تجاوزت جميع الخطوط الحمراء!