العالم - الاحتلال
وقال نتنياهو:"الرئيس ترامب وافقني تماماً بأننا سنفعل كل شيء لاستعادة جميع المحتجزين، ولكن لن يكون هناك وجود لحماس".
ورغم هذا التصريح إلا أن موقع والا العبري أفاد بأن الوفد الذي وصل إلى الدوحة لم يحصل على تفويض لإجراء محادثات بشأن المرحلة الثانية، إنما هي زيارة تمهيدية لإظهار حسن النية، لا يتوقع أن تحرز تقدماً بمفاوضات المرحلة الثانية. هذا ما أكدته أيضاً هيئة البث الإسرائيلية بأن الوفد الذي يضم منسق شؤون الأسرى ونائب رئيس الشاباك، مفوض فقط بمناقشة استمرار المرحلة الأولى من الصفقة لمحاولة مدها لأطول وقت ممكن.
هذا الحديث لم يرضِ المعارضة ليؤكد زعيمها يائير لبيد ضرورة حصول وفد التفاوض على تفويض كامل لإتمام الصفقة دون مراحل ولا دفعات. فيما اعتبر وزير الحرب السابق يوآف غالانت أن الحكومة لم تفعل كل ما بوسعها لاستعادة الأسرى، أما رئيس حزب معسكر الدولة بيني غانتس فأوضح أن الأولوية هي لاستعادة الأسرى.
وما يؤكد شكوك عدم جدية نتنياهو في إتمام الصفقة تصريحات سفير الكيان بالأمم المتحدة جلعاد أردان التي قال فيها إنهم يناقشون ما إذا كان سيتم استئناف الحرب أو التوجه إلى المفاوضات باعتبار أن وجود حماس في السلطة يهدد مستقبل الكيان.
هذه التناقضات دفعت حماس للتحذير من أن عدم التزام تل أبيب بتطبيق كافة بنود اتفاق الهدنة يعرض وقف إطلاق النار في غزة لخطر الانهيار، في حين لم تبدأ بعد المحادثات بشأن مرحلته الثانية.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، باسم نعيم:"ما نراه من مماطلة وعدم التزام بتنفيذ المرحلة الاولی ومحاولة خلق بيئة سياسية ودولية دبلوماسية واعلامية للضغط علی المفاوض الفلسطيني عند دخوله المرحلة الثانية بالتأکيد يعرض هذا الاتفاق للخطر وبالتالي قد يتوقف أو ينهار".
محاولة نتنياهو عرقلة الصفقة، تأتي بحسب محللين سياسيين من باب الحفاظ على بقائه في الحكومة، وبدعم من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يصر على الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير ساكنيها، رغم معارضة عربية ودولية.
شاهد ايضاً.. تعنت نتنياهو ودعم ترامب يضعان صفقة تبادل الأسری علی المحك