القنصل الإيراني في جدة: آفاق واعدة للعلاقات بين طهران والرياض

الأربعاء ١٢ فبراير ٢٠٢٥
٠٦:١٧ بتوقيت غرينتش
القنصل الإيراني في جدة: آفاق واعدة للعلاقات بين طهران والرياض  اعرب القنصل العام الايراني في مدينة جدة السعودية "حسن رزنكار"، عن ارتياحه، لأن "العلاقات ما بينَ الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية أظهرت آفاقاً واعدة من المستقبل للبلدين شعباً و حكومة و للمنطقة شعوباً و حكومات".

العالم - ايران

جاء ذلك في كلمة زرنكار خلال الحفل الذي أقامته القنصلية العامة للجمهورية الإسلامية الإيرانية بمدينة جدة، أمس الثلاثاء، إحياء للذكرى السنوية السادسة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران.

وشارك المدير العام لفرع منطقة مكة المكرمة بوزارة الخارجية السعودية فريد بن سعد الشهري، وعدد كبير من الدبلوماسيين المعتمدين بجدة، ومندوبي مختلف الدول لدى منظمة التعاون الإسلامي، والتجار ورجال الأعمال والإعلاميين في حفل ذكرى الانتصار بجدة أمس.

وأضاف القنصل العام الإيراني في كلمته بالمناسبة: "ببالغ السرور يطيب لي أن أعلن بأن القيادات العليا في البلدين حريصة على تنمية العلاقات الودية والعميقة، وفي هذا الصدد جرت لقاءات بناءة جدا بين مسؤولي البلدين بمختلف المستويات".

وتابع زرنكار: "لقد شهد موسم فريضة الحج الأخير توافد ما يزيد عن سبعة وثمانين ألف حاج إيراني إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، كما أن عملية إيفاد المعتمرين الإيرانيين شهدت ازديادا؛ هذا من جانب، ومن جانب آخر يمكن للمواطنين السعوديين أن يزوروا إيران دون الحاجة إلى تأشيرة، وبكل سهولة ليتمتعوا بطبيعتها الخلابة ومعالمها التاريخية بالإضافة إلى التمتع بالخدمات السياحية والطبية والعلاجية والاقتصادية والتعاون التجاري".

إقرأ أيضا.. رئيس منظمة الحج والزيارة الايرانية يزور السعودية الشهر المقبل

ومضى قائلا: "نحن كدبلوماسيين وزملاؤنا في الرياض وجدة وطهران ومشهد المقدسة، نتعاون بكل إخلاص ومحبة ونتابع تنمية العلاقات بين البلدين. كما أن التجار ورجال الأعمال الإيرانيين والسعوديين حريصون جدا على تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، وأن المنتجين الإيرانيين مستعدون لتصدير منتجاتهم إلى المملكة العربية، بما يشمل الفستق والزعفران والسجاد، وأيضا المنتجات المعقدة هندسيا والقائمة على المعرفة، بما فيها الروبوتات الجراحية، وأدوية مرضى السرطان، والقطع الصناعية، ومختلف أنواع التوربين ومواد البناء".

وتابع القنصل العام الإيراني في جدة: "هذا الاستعداد موجود أيضا لدى الموانئ والمطارات والممرات البرية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، لنقل البضائع من البلاد باتجاه السعودية وبالعكس، أو توريد البضائع السعودية إلى دول آسيا الوسطى والقوقاز"، مؤكدا: "إننا نؤمن بأن سبيل تحقيق النمو والتنمية والحصول على العلوم والتكنولوجيا والرخاء، يكمن في التعاون ومشاركة الإنجازات".

كما نوه بأن "إيران تعتبر ثاني دولة مسلمة على مستوى العالم في مجال إنتاج العلم، وهي من أكثر دول العالم تفوقا في مجال تكنولوجيا الفضاء والنانو والتكنولوجيا النووية، وقد حققت تقدما جيدا جدا في مجال الذكاء الاصطناعي وعلم الروبوتات وتكنولوجيا الليزر والطاقات المتجددة والطب، وكثير من المجالات العسكرية".

إقرأ أيضا.. ماذا دار بين وزير الرياضة الايراني والسفير السعودي لدى طهران؟

وتابع قائلا: "اليوم، هناك حوالي عشرة آلاف شركة معرفية نشطة داخل إيران، وتمكن العلماء الإيرانيون الشباب خلال السنوات الأخيرة من وضع حوالي عشرة أقمار صناعية محلية الصنع في مدار الأرض. كما أن البرنامج النووي الإيراني السلمي يواصل التقدم إلى جانب التعاون المستمر مع المنظمة الدولية للطاقة الذرية، والتقيد بالالتزامات الدولية، وقد حقق إنجازات هامة في مجالات الطب والصحة والأدوية المشعة وإنتاج الكهرباء ومختلف مجالات الزراعة والصناعة".

وصرح زرنكار: "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة لمشاركة كافة إنجازاتها مع جميع دول المنطقة، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية. كما أنها مستعدة لنقل تجاربها للمملكة والتعاون معها لتحقيق رؤية 2030 وبرنامج صنع في السعودية الضخم بأفضل شكل ممكن".

وختم القنصل العام الإيراني في جدة كلمته بالقول: "الضيوف الأفاضل، يلزمني أن أشير إلى قضية هامة ألا وهي القضية الفلسطينية؛ فللأسف قام الكيان الصهيوني المحتل خلال السنة وبضعة الأشهر الماضية بقتل آلاف من الأبرياء، بما فيهم النساء والأطفال، في جريمة حربية غير مسبوقة"، مؤكدا: "نحن انطلاقا من عقيدتنا الإسلامية وفطرتنا الإنسانية، نعرب عن تعاطفنا مع الشعب الفلسطيني ونعلن – كما في الماضي – عن دعمنا لهذا الشعب المظلوم. كما نرحب بوقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه، مما يؤدي إلى الحيلولة دون قتل مزيد من أبناء الشعب الفلسطيني وتدمير البنى التحتية لفلسطين ولبنان. ونؤمن بأن أرض فلسطين تعود للشعب الفلسطيني فقط، والتهجير القسري لهم إلى أي مكان آخر يعتبر خلافا للقوانين الدولية وحقوق الإنسان وندينه بشدة"، معربا عن شكره وتقديره لسلطات المملكة العربية السعودية، ووزارة الخارجية، وفرع وزارة الحج والعمرة السعودية بجدة، على تعاونهم مع القنصلية العامة الإيرانية في هذه المدينة السعودية.

0% ...

آخرالاخبار

واشنطن تطور مقاربة جديدة لمعالجة مسألة الأراضي في إطار التسوية في أوكرانيا


حماس: نقبل القوات الأممية كقوات فصل ومراقبة للحدود


عراقجي: لم نقتنع بعد بأن امیرکا مستعدة لمفاوضات جادة


ميرتس: على إسرائيل التخلي عن ضم الضفة الغربية


هيغسيث: لا نريد مواجهة عسكرية مع الصين أو تغيير وضع تايوان


'هاري إس ترومان' الأمريكية تتكبد 100 مليون دولار بسبب صواريخ اليمن


شبكة مترو طهران ستصل إلى 500 كيلومتر خلال خمس سنوات


إيران تتصدر النسخة الأولى من بطولة العالم للتايكواندو في كينيا


دعوة إلى إضراب عام في سوريا.. الطائفة العلوية تتحتج على سياسات الجولاني


خمسة قتلى في تبادل كثيف لإطلاق النار على الحدود الأفغانية–الباكستانية