العالم - مراسلون
هي لغة التاجر، تلك التي يتقنها الرئيس الأمريكي ولا يتقن غيرها، أما البضاعة التي يريد احتكارها واستثمارها فهي مصير شعب بأكمله ضربته الريح فلم يهتز وقذفته العواصف فلم يتزحزح وحاصرته النيران فلم يستسلم، واهتزت الأرض من أسفله ومن فوقه فما هاله هولها، قد يختلف الفلسطينييون على التفاصيل هنا وهناك، لكنهم يجمعون على أن مخططات التهجير التي تصاغ في تل أبيب وتعلن من واشنطن لن تمر، وبأن أوهام واشنطن ستظل أوهاما ولن تتحقق، وإن كان التلويح الجحيم هو ما يملكه ترامب ونتنياهو فان جحيم فلسطين خير لهم من جنان الدنيا.
وقال مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية:
خطوة ترامب خطيرة لأنها تتضمن 3 جرائم حرب أعلنها بوضوح. أولا ترحيل الشعب الفلسطيني والتطهير العرقي في غزة وهي جريمة حرب. وضم الضفة الغربية لإسرائيل، والاستيلاء على غزة أي سرقتها من أصحابها وأهلها وهي جريمة حرب ثالثة.
الشارع الفلسطيني الذي يعيش مع المعاناة ليل نهار صيفا وشتاء وتلازمه في ساعاته ودقائقه وثوانيه لم يجد بدا من أن يرد على صفقة ترامب نتتياهو بأنه لن يحمل لقب لاجئ من جديد، وان اللقب الذي سيحمله وإن طال الزمن وبات الدهر دهرين هو لقب عائد ، 15 شهرا ما فر الفلسطينييون من الجحيم وما رفعوا راية استسلام ، فكيف يفرون اليوم وقد فرضوا أمرا واقعا على العالم وغيروا بصمودهم خارطة السياسة في المحيط .
إقرأ أيضا.. حماس ترفض تصريحات ترامب حول غزة وترامب يهددها بالجحيم
ويقول مواطن:
ولا أحد يقدر أن يجبر الانسان يتحرك من خيمته، صامدين هنا الى يوم القيامة.
ويقول مواطن آخر:
هذا رجل العقارات يريد غزة، غزة صمدت كمخيم جنين ومخيم نورشمس ، والتهجير لن يحدث.
شواطئ غزة والموج الذي يضرب الرمال والصخور قادر على أن يثبت حقا وينسف زيف الروايات الأخرى.
ما ظن أحد في هذا العالم بأن الهيمنة والاستكبار ستصل الى درجة التلاعب بمصير أمة وشعب لكن هذا الاستكبار يحتاج دوما الى يد فولاذية تقف في وجهه، وكلمة "لا" تخترق هذه اللا.