العالم - مراسلون
قطعة قماش لبدلة عسكرية وأخرى حديدية على شكل سلاح، لا يحتاج الاحتلال سواهما ليصب حقده على منزل آمن في مخيم الفارعة جنوب طوباس. فجعلوها ذريعة للدمار بعد تفجيره، تاركين خلفهم رسائل تحمل حقدا للكل الفلسطيني دون تفرقة بين فصيل وآخر.
وقال صاحب البيت المهدم:
داهموا بيتنا وخربوا وفتشوا. كانوا يشاهدون البدلة العسكرية على منشر بسيط. وقبل أن ينسحبوا يوم أمس جاؤوا وقالوا إخلوا لأهلي وإننا نريد أن نفجر البيت. سألت لماذا تفجرون البيت؟ قالوا في بيتكم كاميرات والكاميرات للإرهاب. وظنوا أن النرجيلة هي السلاح.
انسحب جيش الاحتلال من مخيم الفارعة بعد 11 يوماً من الاقتحام والتدمير والتهجير لمحو سمة اللاجئ عن سكان المخيمات وردعهم.
إقرأ أيضا.. الاحتلال يفجر منزلا بجنين ويخطط لتخصيص كتيبة قتال شمالي الضفة
وقال مواطن: المخيم محط للانتظار ، هذا المخيم ليس لنا، أرضنا في حيفا. ونريد أن نرجع الى هناك.
يستمر الاحتلال بآلياته تضييق الخناق على سكان المخيمات لتهجيرهم لكن عند لحظات الانسحاب الأولى يبدأ الاهالي بإعادة الاعمار للعيش في محطة الانتظار الى حين العودة.
انسحب الجيش الإسرائيلي من مخيم الفارعة تاركا دمارا لم يثني النازحين عن العودة حاملين آملا للحجارة روحها وللطرقات نبضها من جديد.