العالم _ مراسلون
يُدرك هؤلاء الأطفال بأن المخيم صار بعيداً ، بينهم اليات مدججة وجنود دمروا منازلهم قبل أن يجبروهم على النزوح.
أزمةٌ إنسانية يعاني منها نحو أربعين ألف نازح من مخيمات شمال الضفة الغربية، بيد أن المُعضلة لا تتوقف هنا، إنما هي في تغيير مفهوم المخيم الذي يسعى اليه الاحتلال.
وقال مدير الاتصال الحكومي في الحكومة الفلسطينية محمد ابو الرب لقناة العالم: المشكلة الحقيقية التي نواجهها اليوم هي الاعداد الهائلة من النازحين، المشكلة ليست فقط في ايوائهم وانها عملية الايواء اذا تمت في مناطق بعيدة عن المخيم هذا ضمنيا مع اطالة امد العدوان قد يعني استدامة طردهم من هذه المخيمات وهذا ما يخطط له الاحتلال بانهاء قضية المخيمات وانهاء عمل وكالة الأونروا.
اقرأ ايضا.. قوات الاحتلال تواصل عدوانها على جنين ومخيمها لليوم الـ25
إلغاءُ قضية اللاجئين، وتهجيرهم من مخيمات شاهدة على قضيتهم، وانتزاع حق العودة إلى أراضيهم المحتلة، سيناريو يعمل عليه عليه الاحتلال منذ عقود، ولكن هل ستكون هذه المرة هي الحاسمة، وهل سينفذ الاحتلال مخططاته بحجة القضاء على بؤر الارهاب بحسب وصفه.
منذ عام ثمانية واربعين والمخيمات الفلسطينية تتمسك بحقها بالعودة من خلال المقاومة المسلحة، كانت مطالبات الاحتلال في السنوات الماضية باخلاء المخيمات حبر على ورق والان لم يتغير شيئ في عقول الفلسطينين .