العالم- فلسطين المحتلة
وأثار هذا الحدث هلع الأجهزة الأمنية الصهيونية، حيث سارع الشاباك والشرطة إلى التحقيق معه وسط مخاوف متزايدة من تنامي التأثير الإيراني داخل الأراضي المحتلة.
وكشفت التحقيقات أن جهة أجنبية، يشتبه الكيان الصهيوني في أنها مرتبطة بإيران، تواصلت مع الشاب عبر تطبيق تلغرام، وزودته بمهمات مختلفة مقابل مدفوعات رقمية.
ووفقاً لمصادر الاحتلال، فإن الجهات الأجنبية التي تواصلت مع الشاب عرضت عليه تنفيذ عمليات أخرى، مثل إشعال النيران في مركبات وإحراق خزائن الكهرباء والاتصالات، الأمر الذي تسبب في ارتباك واسع داخل أجهزة الأمن الصهيونية، التي باتت عاجزة عن السيطرة على مثل هذه الحوادث المتكررة.
وبالرغم من محاولات الاحتلال التقليل من حجم الاختراق الأمني، إلا أن المعطيات التي نشرها الشاباك أظهرت أن عام 2024 شهد تصاعداً ملحوظاً في حالات التخابر مع جهات أجنبية، حيث تم اعتقال 37 شخصاً في 13 قضية، معظمهم من اليهود، ما يعكس حجم الأزمة الأمنية التي يعيشها الكيان الصهيوني، وفشله في احتواء التأثيرات الخارجية المتزايدة.
ويأتي هذا الحدث في سياق سلسلة من عمليات الاعتقال التي نفذها الاحتلال خلال الفترة الماضية ضد أفراد يشتبه في تواصلهم مع إيران، مما يعكس مدى القلق الصهيوني من تعاظم الدور الإيراني في زعزعة استقرار الكيان من الداخل، وسط تخبط واضح للأجهزة الأمنية في احتواء هذه التطورات.