العالم - فلسطين
لكنه وبحسب المصادر لم يتخذ أي قرارات ولم يجرِ أي تصويت، وفق ما أفادت إذاعة "كان ريشت بيت" التابعة لهيئة البث العبرية، اليوم الثلاثاء.
وسبق أن تعهد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، لوزير المالية بتسلئيل سموتريتش بأن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة لن تبدأ دون موافقة الكابينت، وإجراء تصويت منفصل بشأنها. كما تعهّد نتنياهو لوزراء الكابينت بأن تنفيذ المرحلة التالية سيتم فقط بشرط "تفكيك حركة حماس" وفق قوله.
وفي جلسة الكابينت التي تمت فيها الموافقة على الصفقة مع "حماس"، قبل بضعة أسابيع، أُدرج بند بناءً على طلب الوزير سموتريتش وحزب الصهيونية الدينية، ينص على أن الحديث عن المرحلة الثانية من الصفقة يتطلب موافقة الكابينت، ليشكّل هذا البند شرطاً من جانب الصهيونية الدينية للبقاء في الحكومة.
يأتي هذا في وقت تبذل الدول الوسيطة جهداً كبيراً لبدء محادثات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة، والتي كان من المفترض أن تبدأ المباحثات حولها في اليوم السادس عشر من بدء تنفيذ الصفقة، إلا أن حكومة الاحتلال تعيق التقدّم نحو المرحلة الثانية، رغم الضغوط التي يمارسها الوسطاء، وكذلك عائلات المحتجزين الإسرائيليين التي تطالب حكومة نتنياهو بالمضي قدماً في الصفقة واستعادتهم جميعاً.
في غضون ذلك، نقلت هيئة البث العبرية، تقديرات مسؤولين صهاينة، تشير إلى أن احتمالات تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في المستقبل القريب ليست عالية.
وذكر مسؤولون صهاينة لقناة كان 11، دون أن تسميهم، أن "اسرئيل" ترى أن "حماس" لن تتخلى عن سلاحها، وفي المقابل ليست هناك احتمالات سياسية في الكيان للوصول إلى المرحلة الثانية.
ويأتي هذا رغم إعلان مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الأحد، أن المحادثات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين الإحتلال والمقاومة الفلسطينية تتواصل خلال الأسبوع الحالي، مضيفاً أن "المرحلة الثانية من الاتفاق ستبدأ بالتأكيد".
وأوضح ويتكوف أن المحادثات ستستمر، مشيراً إلى أنه أجرى محادثات هاتفية "إيجابية وبنّاءة للغاية" مع نتنياهو، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية حسن رشاد.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار على بدء التفاوض على المرحلة الثانية بعد مرور 16 يوما على سريان المرحلة الأولى، أي في الثالث من فبراير/شباط الجاري، لكن نتنياهو أجّل إرسال وفده التفاوضي للدوحة بعد لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الرابع من الشهر نفسه، وبعث وفدا فنيا غير مخول بالتفاوض حول المرحلة الثانية من الاتفاق.