إستطلاع يؤكد ان اميركا هي مصدر الارهاب العالمي

إستطلاع يؤكد ان اميركا هي مصدر الارهاب العالمي
الإثنين ٢٦ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٢:٢٦ بتوقيت غرينتش

أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات العربي- الأوروبي ومقرّه في باريس، ان الولايات المتحدة الاميركية هي مصدر الارهاب العالمي.

ونقلا عن وكالة "معا" الاخبارية الاحد ، فان 86.4 % ممن شملهم الاستطلاع يرون انه لم يتحقق اي نجاح لحروب القضاء على الإرهاب بعد 10 سنوات على احداث ايلول/سبتمبر لأن الولايات المتحدة الاميركية برأيهم هي مصدر الارهاب العالمي وهي التي اسسته ونشرته عن طريق حروبها، والارهابيين الكبار مدعومين ومحميين من قبلها وهي التي تقوم بتصفيتهم عندما تنتهي ادوارهم.

في حين يعتقد 8.2 % ان العالم لم يتفق على تعريف موحد للإرهاب فكيف يمكن له ان يتفق على القضاء عليه، اما 5.4 % قالوا انه رغم النجاح في تجفيف منابع الارهاب ما زال الفكر الارهابي موجودأً في ادمغة مجموعة ممن وصفتهم بـ "المرضى الطلقاء اليوم".

وخلص المركز الى نتيجة مفادها: ان الولايات المتحدة الأميركية قد صرفت نحو 3 – 4 تريليون دولار من اجل القضاء على الإرهاب دون ان تتمكن من تحقيق غاياتها بسبب مجموعة كبيرة من الأخطاء التي ارتكبتها.

فقد خلطت واشنطن ما بين الإسلام وما بين المتشددين فكانت النتيجة تكاثر اعداء اميركا في العالم، حيث شنت حملة اعلامية مدفوعة الثمن على المستوى العالمي فكانت ان اساءت هذه الحملة الى الأبرياء والمسالمين كما شحنت نفوس اغلبية الغربيين فتحولوا الى عنصريين.

ورفضت واشنطن العمل جدياً من اجل صياغة تعريف واضح للإرهاب مخافة ان تصبح مدانة نتيجة ما ترتكبه قواتها في العالم اجمع، ومخافة ان يطال ذلك الكيان الاسرائيلي الذي يمارس يومياً أرهاب الدولة.

ودخلت قوات الاحتلال الأميركي تحت اسم الحلف الأطلسي الى افغانستان وتستعد الآن للخروج منها دون ان تتمكن السلطات المحلية من بسط نفوذها ودون ان تمنع جماعة طالبان من احتمال العودة الى كابول.

واحتلت قوات الاحتلال الأميركي العراق بحجة القضاء على الإرهاب من منابعه فكانت النتيجة ازدياد الموجات الإرهابية وفشل اميركا في بسط الديمقراطية والأمن وألأستقرار.

وبناء على ذلك من الصعب القول ان واشنطن تمكنت من القضاء على الإرهاب بعد مرور عقد من الزمن على احداث نيويورك لأن تصاعد الإرهاب او انخفاضه بات مرتبطا بتطورات الأوضاع في العالم، كما بات للإرهاب اوجها متعددة ومنابع مختلفة ومشارب كثيرة.