العالم – نوافذ
في السنوات الأخيرة شهدت سوريا العديد من التدخلات السياسية والعسكرية، التي تركت بصماتها على النسيج الاجتماعي والثقافي للبلاد، وهو ما جعل هذا الموضوع محط اهتمام واسع.
بعد المتغيرات الجذرية التي شهدتها تمر سوريا اليوم بمرحلة فاصلة تشهد فيها تأثيرات متعددة لقوى إقليمية ودولية، هذا الأمر يثير العديد تساؤلات حول تأثير هذه التدخلات على الهوية العربية القومية.. وعلى هوية الشعب السوري.. بين ثقافتي التتريك والتغريب أين هي سوريا اليوم؟
ولمناقشة هذه المواضيع تستضيف هذه الحلقة رئيس الجامعة اللبنانية الأسبق الدكتور عدنان السيد حسين، والدكتور ميلاد السبعلي رئيس منظمة التعليم الإلكتروني في الشرق الأوسط.
وبهذا الشأن قال الدكتور عدنان السيد حسين: الموضوع هام بلا شك ، سوريا وصفها عبد الناصر بـ"قلب العروبة النابض" وعندما وقع الانفصال عام 61 في خطاب شهير له قال المهم ليس أن تبقى الجمهورية العربية المتحدة بل المهم أن تبقى سوريا لأن سوريا قلب العروبة.
وشدد على أن: تأثير سوريا ليس فقط على سوريا بل المنطقة كلها، وتحديدا على لبنان.. ونحن اللبنانيين يجب أن نكون صريحين.. نحن أول المتاثرين بمجريات سوريا.
وقال: لفت نظري بالعشر سنوات الماضية كيف وقف السريان والكاثوليك ضد التتريك في شمال سوريا، وتمسكوا بالآرامية وباللغة العربية، تمسكوا باللغة العربية ورفضوا التتريك، لأنه كانت هناك محاولات تركية لتغيير الأسماء وتبديل أسماء المدن والشوارع وكذا، وتعليم التركية.. نحن لسنا ضد التركية بل ضد تغييب العربية أو اللغة السريانية.
وأكد أنه مهما اختلفت الأحزاب السياسية والانقلابات.. وسوريا تاريخيا شهدت انقلابات كثيرة.. لكن تبقى شخصية سوريا الوطنية والقومية راسخة، ما يغيرها أي تطور عسكري و صراع دموي وإلى آخره.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..