العالم – ملفات العالم
السودان هذا البلد الاستثنائي في القارة الإفريقية الغني بالثروات الطبيعية والزراعية يتمتع بأهمية جيوستراتيجية كبيرة، يعتبر بوابة الأمن في القرن الافريقي ودول الساحل والصحراء.. لقد أريد له ربما أن يكون حلبة صراع بين قوى داخلية وأخرى خارجية واضحة وخفية.
هذا هو حال السودان.. ففيه تتداخل الأطراف الدولية والإقليمية وحركات مسلحة متباينة التوجهات تحكمها تفاعلات ذات طابع إثني وقبلي أحيانا وسياسي وتنموي أحيانا أخرى.
فماذا تعني استعادة الجيش للعديد من المناطق الاستراتيجية عسكريا؟ هل هي بداية نهاية الصراع في السودان وانطلاق لمرحلة جديدة من التنمية والأمن والاستقرار.
لمناقشة هذا الموضوع تستضيف هذه الحلقة من البرنامج الصحفي والمحلل السياسي ورئيس تحرير موقع الرأي الجديد صالح عطية، والباحث في العلاقات الدولية بشير الجويني، والكاتب السياسي السوداني هشام الشوالي.
وفي استعراضه لمجل المشهد السياسي في السودان أشار هشام الشوالي إلى أن هناك: نوع من الصراع السياسي بين مشروعين إثنين في السودان.. لم يبدأ منذ عام 2019 بل هو قديم جدا يتزامن مع تاريخ الدولة السودانية من بعد الاستعمار أي مرحلة بداية الدورة الوطنية في السودان في العام 1956.
وأوضح: كان هناك صراع بين عدة مشاريع، في المجمل يمكن أن تصنف على نوعين النوع الاول هو صراع بين القوى السياسية داخل السودان من أجل السيطرة على السلطة، وقد اتخذت مظهر إما يميني وإما يساري وإما قوة تقليدية طائفية كان لها مكان وبروز بجانب حركات سياسية إقليمية ومناطقية.
ولفت إلى أن: هناك قوى سياسية عرفت بقوة الحرية والتغيير هي مجموعة من القوى السياسية المدنية السودانية التي كانت تعارض نظام الإنقاذ خلال عدة مراحل، ولكنها تطرح نفسها بنسخة مختلفة تماما لأنها قد تكون ليست ذات قواعد اجتماعية كبيرة في البلد وقد تكون معزولة لحد كبير وتمثل نوع أو شريحة من شرائح الصفوة في السودان.. لكنها شديدة التأثير لأنها متصلة بشبكات التمويل الخارجي ومنظمات المجتمع المدني العاملة والمدعومة من الغرب.
ولفت إلى أنه ولمدة طويلة كانت الثقافة السياسية لهذه القوة السياسية قد اتصلت وارتبطت مع المشروع الغربي في السودان ومع الرؤية الغربية في السودان وهذا الأمر يظهر من خلال خطاباتها وتصوراتها والدعم الذي تتلقاه.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..