العالم _ جوّا الصندوق
وبنفس الصياغ نشرت قناة الحدث خبرا قالت فيه بحادثة أخرى، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي توغل إلى مناطق كانت تستخدمها "ميليشيات" بين محافظتي درعا والقنيطرة في سوريا.
قررت قنوات الجزيرة والحدث تضليل المشاهدين بشأن الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية ومحاولة القول إن الاعتداءات ليست على سوريا وليست على الشعب السوري ولا على السيادة السورية بل هذه الاعتداءات عبارة عن "قصف" إسرائيلي إما على موقع عسكري لجيش لم يعد موجودا وإما لمواقع عسكرية لـ "ميليشيات" لم تعد موجودة في سوريا أيضا.
فضلا عن محاولة هذه القنوات القول بأن هذه الاعتداءات ليست لها أي معنى أو نتائج عسكرية وسياسية، مما يعني ببساطة امكانية تجاهلها واعتبارها غير موجودة.
بنفس الليلة التي حدث فيها هذا العدوان، والتي شهدت أيضا توغلا بريا إسرائيليا في عدد من المناطق جنوبي سوريا، كانوا بعض الإعلاميين من أنصار النظام السوري الجديد يقولون إن "سوريا تشهد احتلالا واحدا وهذا الاحتلال انتهى"، هذه الادعاءات تنفي أي احتلال إسرائيلي أو أمريكي للأراضي السورية وبالمختصر تعني التطبيع مع الاحتلال.
إقرأ أيضا: مجزرة جديدة ترتكبها جماعات الجولاني في بستان الباشا باللاذقية
يضاف إلى كل هذا، موقف رئيس الحكومة الانتقالية في سوريا، ابو محمد الجولاني، وتصريحاته التي كانت أشبه بإعلان الحياد تجاه الاحتلال الإسرائيلي القائم على الجولان السوري المحتل منذ عام 1967 وإعلان الحياد تجاه الاحتلال الإسرائيلي الجديد للأراضي السورية، إضافة إلى نية العدو لإقامة ما يسميه بـ "المنطقة العازلة" التي تشمل كامل مساحة الجنوب السوري.
وفي هذا السياق، يتطرق برنامج "جوا الصندوق" الذي يبث عبر شاشة قناة العالم الإخبارية، إلى الغزو الإسرائيلي لسوريا وعن أهدافه الحقيقية التي أعلنتها الولايات المتحدة الأمريكية والذي قرر الإعلام المهيمن تجاهله واعتباره لا يمثل أي أولوية.
بدءا من 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، وبالتزامن مع سقوط دمشق بيد هيئة تحرير الشام أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إطلاق عملية عسكرية تحت عنوان "سهم باشان"، والتي تعد أضخم حملة غزو بري لدولة عربية خارج حدود فلسطين المحتلة منذ عام 1982.
جوا الصندوق: الاحتلال الإسرائيلي لسوريا
وتزامن هذا الإعلان مع أضخم عملية جوية بتاريخ سوريا ربما بأكثر من 1000 غارة استهدفت عددا كبيرا من المناطق السورية. الغزو الإسرائيلي كانت نتيجته توسيع رقعة الاحتلال للأراضي السورية التي تشمل معها منذ البداية الجولان المحتل، حتى تشمل حاليا أكثر من 30 قرية وبلدة ومزرعة سورية باتت اليوم تحت وطأة الاحتلال المباشر من قبل جيش العدو.
وبحسب عدة تقارير، المساحة التي احتلتها "إسرائيل" بسوريا بعد 8 كانون الأول/ديسمبر 2024 دون احتساب الجولان المحتل، بلغت أكثر من 460 كلم مربع، وهي مساحة أكبر من مساحة الأراضي التي احتلها جيش العدو بغزة ولبنان على مدار أكثر من 16 شهر من العدوان بمعركة طوفان الأقصى.
المزيد من التفاصيل في سياق الفيديوهات المرفقة..