العالم - خاص العالم
هجوم أميركي على حرية الراي في الجامعة الامريكية تنفيذا لاوامر الرئيس دونالد ترامب الذي يعتبر اي اعتراض على الابادة الجماعية في غزة، جريمة تستوجب طرد اصحابها من الولايات المتحدة،حتى لو كانوا متزوجين من امريكيين ويحمل البطاقة الخضراء.
حملة عسكرية نفذتها القوى الامنية في جامعة كولومبيا اعتقلت خلالها الطالب الفلسطيني محمود خليل، الذي تدعي انه أبرز قادة حركة الاحتجاج الطلابية المؤيدة للفلسطينيين في الجامعة التي أطلقت شرارة مظاهرات واحتجاجات جامعية في أنحاء الولايات المتحدة والعالم
الشرطة قيدت خليل امام زوجته الامريكية وأبلغته بأن تأشيرة دراسته قد ألغيت وعند اعتراض زوجته هددتها هي ايضا بالاعتقال، والغت الشرطة ايضا بطاقة اقامته الخضراء ورفضت إبداء السبب.
شاهد ايضا.. تخوف إسرائيلي من دخول واشنطن في مفاوضات مباشرة مع حماس
إلى ذلك ذكرت محامية خليل أن اعتقاله كان بسبب 'انتقاده للمؤسسات الأمريكية التي تدعم الكيان الإسرائيلي'، وهو ما وصفته بحرية التعبير التي يحميها التعديل الأول للدستور الامريكي.
الإدارة الامريكية لم تتهم خليل او تدينه بارتكاب جريمة، لكن ترامب ادعى أن وجوده في الولايات المتحدة 'يتعارض مع مصالحها السياسة الوطنية والخارجية'. كما زعم ان أن هناك المزيد من الطلاب في الجامعات الامريكية ممن يشاركون في ما وصفه بالأنشطة المؤيدة للإرهاب ومعادية للسامية ولأميركا، في اشارة لكل من يدعم القضية الفلسطينية ويناهض الاحتلال الاسرائيلي. وتوعد ترامب باعتقال وطرد المزيد.
وفي ردود الفعل ندد متظاهرون في شوارع مدينة نيويورك والمدعي العام للولاية والاتحاد الأمريكي للحريات المدنية باعتقال خليل ووصفوه بأنه هجوم على حرية التعبير. مؤكدين ان قرار الاعتقال غير مسبوق وغير شرعي ومناقضة للمفاهيم الأميركية.
كما أمر قاض أمريكي بعدم ترحيل الطالب الفلسطيني محمود خليل في الوقت الحالي وحدد موعدا لعقد جلسة استماع بالمحكمة، وحث محامو خليل القاضي على إصدار أمر بعودة موكلهم إلى نيويورك.
بدوره اعتبر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنه 'من الضروري تسليط الضوء على أهمية صون الحق في حرية التعبير والحق في التجمّع السلمي في كل مكان'.