العالم – خاص بالعالم
وكانت هذه المنطقة محور ارتكاز كبير لقوات الدعم السريع واصبحت هذه القوات تعمد في هجومها على استهداف المواطنين اذ واصلت هجومها بالراجمات والمدفعية على مدينة الابيض شمال كردفان لليوم الثامن على التوالي.
وفي مدينة الفاشر شمال دارفور دمر الجيش السوداني خمس مركبات قتالية وشاحنة محملة بالاسلحة والذخائر كانت قادمة من شمال شرق المدينة.
وفي العاصمة الخرطوم اصبح الجيش على بعد كيلو متر واحد من القصر الرئاسي وليس هناك ما يعيق تقدمه سوى قناصة الدعم السريع على اسطح المباني العالية لذا اعتمد الجيش سياسة
الحصار وقطع الامداد.
قبل عدة اشهر كانت قوات الدعم السريع تتمركز في منطقة ودنوباوي بامدرمان نسبة لأهميتها الاستراتيجية باعتبارها المدخل الرئيس للاذاعة والتلفزيون لذا دارت معارك شرسة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شهدت لها جدران واسطح هذه المباني، وبدات حينها عمليات نزوح واسعة لأهالي المنطقة ، لكن تبقت اسرة واحدة آثرت البقاء والتعامل مع الموقف وهي اسرة المهندس الصادق شرفي الاستاذ بجامعة الخرطوم.
شاهد أيضا..انكسارات الدعم السريع وانتصارات الجيش .. السودان إلى أين؟
وقال الصادق شرفي عميد الاسرة:"كنا نلاحظ الغزاة تمر من حولنا. لم نستطع الخروج لأسباب عدة، فالأصل في الأشياء أن نبقى في منازلنا وليس هناك ما يضطرنا للخروج. كنا نعتقد أن الموضوع بسيط جداً، ولدينا إيمان عميق بأن الله هو الحافظ" .
لمدة عامين صمدت هذه الاسرة في هذا المنزل ولم يطرق أذنها طيلة هذه الفترة سوى دوي المدافع واصوات الطلقات النارية صباحا ومساء، لم تسلم غرف المنزل من البعثرة بحثا عن ذهب واموال ،
وقال الصادق شرفي عميد الاسرة:"حياة المدنيين. في ظل هذه الظروف، الهجوم على المدنيين داخل منازلهم وسرقة ممتلكاتهم شيء محزن جداً. كان سقوط القذائف والمدافع أكثر شيء مرعب، والحمد لله".
أبناء الصادق شرفي يحملون ذكريات من الالم والدموع على فقد كثير من الاصدقاء والاهل في حي ودنوباوي، يحكي لنا ابنه الكبير بانهم عندما نفد مخزونهم الغذائي استفادوا من رطب النخيل في غذائهم لاكثر من اربعة اشهر .
التفاصيل في الفيديو المرفق ...