العالم - فلسطين
لا يزال الاحتلال الإسرائيلي مصراً على التنصل من الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء العدوان.
رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو ووزيره للشؤون الاستراتيجية رون ديرمر بحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل، عرقلا جهود واشنطن للتوصل إلى صفقة جديدة مع حماس بشن حملة جنونية لمنع إطلاق سراح الأسرى، خوفاً من انكشاف حقيقة دفعهم باتجاه استمرار الحرب. حيث أرجأ نتنياهو الرد على قبول حماس مقترح الوسطاء بإطلاق سراح الجندي الاميركي عيدان الكسندر وجثث 4 محتجزين من مزدوجي الجنسية، لعدم رضاه عن مسار المفاوضات، بعد أن عدل المقترح إلى إطلاق سراح 11 أسيراً اسرائيلياً حياً بينهم عيدان و 16 جثة.
ورغم موافقة حماس وحقيقة أن تل ابيب تعرقل المفاوضات إلا أن البيت الأبيض وحتى لا يغضب حليفته ألقى باللوم على حماس وزعم أنها تضع مطالب غير واقعية تحول دون التوصل إلى اتفاق. وما يؤكد التحامل الامريكي ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال عن وسطاء عرب أن الطرفين ناقشا سبلاً مختلفة لإطلاق سراح بعض الأسرى مقابل تمديد وقف إطلاق النار، لكن المفاوضين الإسرائيليين رفضوا التفاوض على اتفاق شامل.
حماس بعد أن سلمت ردها على مقترح الوسطاء أعلنت سفر الوفد المفاوض برئاسة خليل الحية إلى القاهرة للقاء المسؤولين المصريين، ومتابعة تطورات ملف المفاوضات، مؤكدة أن موافقتها على المقترح تأتي للدفع باتجاه استكمال تنفيذ جميع مراحل اتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الناطق باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع:"الوسطاء يبذلون جهوداً حثيثة للوصول إلى اتفاق، على الرغم من تلكؤ الاحتلال، ومحاولته التنصل من الاتفاق المبرم في يناير/ كانون الثاني الماضي. محاولات نتنياهو التنصل من الاتفاق وإفشاله لن تنجح".
نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي أكد أن موافقة حماس جاءت بعد تطابق في وجهات النظر، حول ضرورة عدم السماح للكيان الاسرائيلي بخلق سياق جديد للتفاوض، بديلاً عن الاتفاق الذي تم توقيعه، مشدداً على أن محاولاته لابتزاز المقاومة للإفراج عن جزء من أسراه من دون الالتزام بالاتفاق الذي تم توقيعه، مصيرها الفشل.
إقرأ ايضاً.. هذه هي دوافع حماس للموافقة على إطلاق جندي و4 جثث محتجزين