العالم - مراسلون
لم تكن هذه المرة الأولى التي يخرج فيها موشيه يعلون، وزير الحرب السابق ورئيس هيئة الأركان الأسبق، عن صمته ليهاجم فكرة العودة إلى الحرب، بل وليهاجم حكومة "الخراب"، كما يصفها المعارضون.
فخلال الحرب على قطاع غزة، فاجأ الرجلُ الجمهورَ الإسرائيلي عندما وصف ما يقوم به الجيش الإسرائيلي في القطاع بـ"التطهير العرقي". يعلون، الذي كان يشغل مناصب عسكرية رفيعة، يدرك أن الحرب لم تعد لحماية الكيان، بل لتحقيق مصالح اليمين المتطرف.
الخلاف بين نتنياهو وقادة المنظومة الأمنية الإسرائيلية تحوَّل في الأسابيع الأخيرة إلى صراع من أجل البقاء. فنتنياهو، الذي أطاح بغالبية قادة الأمن الذين خالفوه، يحاول اليوم التخلص من الشخصية الأهم، رئيس جهاز الشاباك رونين بار. لكن الأخير يتحصن بالمستشارة القضائية، التي يسعى نتنياهو أيضاً للإطاحة بها.
شاهد أيضا.. خطة ويتكوف دفعت الاحتلال للتمسك بحالة التعطيل
أما جوهر الخلاف، فيكمن في إدراك القادة الأمنيين أن إعاقة التفاوض والتلويح بالعودة إلى الحرب هما الورقتان اللتان يتمسك بهما نتنياهو للحفاظ على ذاته وعلى تماسك معسكره اليميني، وليس لمصلحة الكيان العليا."
في السابق، كان صوت القادة الأمنيين يعلو على صوت السياسيين في تل أبيب. فهل انتهت هذه المعادلة، وأصبح القرار اليوم بيد السياسيين وحدهم؟.