العالم - خاص العالم
وفي مقابلة خاصة لقناة "العالم" الإخبارية، قال رستم: "ما تشهده سوريا اليوم ليس مجرد غارات عابرة، بل جزء من مخطط كبير يهدف إلى تفكيك البنية الجيوسياسية للبلاد"، موضحاً أن " الاحتلال الإسرائيلي يسعى لتنفيذ مشروعه التوسعي المعروف بـ "ممر داوود"، بينما تستغل تركيا الوضع لترسيخ وجودها العسكري في الداخل السوري".
استهداف ممنهج لمطار حماه
وفقاً للخبير السوري، فإن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مطار حماه العسكري بشكل مكثف (18 غارة) لم تكن عشوائية، بل هدفت بشكل خاص إلى تدمير مخازن أسلحة نوعية ومواد كيميائية تم نقلها حديثاً من مراكز البحوث العلمية في منطقة برزة بدمشق، مشيرا إلى أن "هذا الاستهداف يأتي في إطار الحرب النفسية والإعلامية التي يشنها العدو الإسرائيلي ضد سوريا".
المشروع التركي الخفي
من جهة أخرى، حذر رستم من أن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحاول استغلال الوضع الحالي لإنشاء قواعد عسكرية دائمة في الأراضي السورية، وذلك عبر التنسيق مع ما يسمى بحكومة (الجولاني) تحت ذريعة اتفاقيات دفاع مشترك" على حد وصفه.
ورأى أن: "الوجود التركي ليس لحماية سوريا كما يدعون، بل هو جزء من مشروع توسعي يعتمد على استغلال ضعف الموقف الرسمي السوري".
شاهد أيضا ... غارات إسرائيلية تستهدف مواقع حيوية في سوريا.. ماذا وراء التصعيد؟
زحف "ممر داوود"
في سياق متصل، كشف الباحث السوري النقاب عن "تقدم الكيان الاسرائيلي في تنفيذ مشروع (ممر داوود) في الجنوب السوري وفق جدول زمني محكم"، مشيراً إلى أن "العمليات الأخيرة في درعا تأتي في هذا الإطار، وتهدف إلى التمدد نحو مناطق التنف والبوكمال الاستراتيجية".
صمت مريب
وأشار رستم إلى "الصمت المريب من قبل ما يسمى بـ "حكومة الجولاني" إزاء هذه الاعتداءات"، معتبراً أن "هذا الصمت ليس سوى دليل إضافي على التواطؤ والتنسيق مع القوى المعادية لسوريا". كما أشار إلى "البيانات الخجولة التي تصدرها هذه الحكومة".
وفي ختام حديثه، حذر الخبير السوري من أن "الاحتلال الاسرائيلي يرى في الوضع الراهن فرصة تاريخية لتحقيق أحلامه التوسعية، خاصة بعد التغيرات الإقليمية الأخيرة"، داعياً إلى "صحوة وطنية شاملة لمواجهة هذه التحديات التي تهدد وجود سوريا كدولة موحدة".