العالم – العالم بودكاست
واستضاف برنامج"العالم بوكاست"، المتطوع في الهلال الأحمر الفلسطيني محمد حبش حيث لفت إلى أنه كان قد بدأ إنطلاقا من حب العطاء وحب الانتماء في نادٍ صيفي للأطفال. حيث كنا نرسم البسمة على وجوه الأطفال، وتحول بعدها لدورة إسعاف أولي.
وقال حبش: كنت أرى زملائي المتطوعين في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ينزلون إلى الميدان. كانت هناك فترات اقتحامات كبيرة واجتياحات للمدينة. هنا أحببت أن أكون ضمن الفريق الميداني للمسعفين في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني"..
وأضاف :"أخذت دورات الإسعاف الأولي، ثم الإسعاف المجتمعي، ثم الإسعاف المتقدم. شاركنا في كثير من الفعاليات والأحداث داخل المدينة، ثم توجهت إلى برنامج الكوارث. في برنامج الكوارث في جمعية الهلال الأحمر، كنا نقدم مساعدات كثيرة للمناطق العشوائية حول القرى الفلسطينية. كنا نتحمل هموم المواطن، نرسم البسمة على وجوههم، ونقدم لهم أي شيء نستطيع به مساعدتهم."
شاهد أيضا.. يوم القدس العالمي ..أي مستقبل ينتظر القدس!؟
ولفت حبش :"كل حدث يمر بنا كان يعطينا دافعاً للمضي قدماً وأن نعطي أكثر. رأيت ابتسامة؟ سأحاول المرة القادمة أن أعطي بزيادة لأرى أشياء أكبر وأجمل لهؤلاء الناس. بعدها تطورنا تدريجياً، وأخذنا دورات متقدمة في الإسعاف المتقدم والصحة النفسية وغيرها".
وأشار حبش إلى أنه الآن، وفي ظل الظروف التي تحدث في الضفة الغربية وقطاع غزة ، يتم كل التركيزعلى قسم الإسعاف والطوارئ، وهو واجهة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. وترحم على الشهداء من الطواقم الطبية في قطاع غزة منوها بفقد الكثير من الأشخاص الأعزاء، الزملاء ، خلال تقديم الرسالة الإنسانية.
واعتبر ان عمله فيه شعور السعادة وفيه شعور خوف. الاحتلال رفض أن نقدم الإسعافات الأولية. تخيل نفسك مكان الطفل أو مكان أب الطفل. جيش الاحتلال دخل معنا بأسلوب اقتحام.
وبسؤال حبش عن البدايات والتجربة التي عاشها ولا يزال يعيشها محمد. خدمت في الإسعاف أكثر من 15 عاماً وهو أعزب، وكانت المسؤوليات أقل إذ لم يكن مسؤولاً عن عائلة. لكن في عام 2021 تزوج وأصبح لديه عائلة وطفلة. وعن الذي تغير بين الفترة الأولى والفترة بعد زواجه؟
وقال حبش :في الفترة الأولى، كان كل وقتي للإسعاف. كنت أطور من نفسي ولم أكن أفكر بشيء آخر. المهم كان أن أنجز عملي في خدمة المواطنين بالإسعاف والطوارئ. بعد الزواج، أصبحت لدي مسؤولية وطفلة. زادت لدي فرصة الأبوة، وأصبح هناك خوف وشعور مختلط. في خضم الأحداث، عندما أتلقى مكالمة من أهل البيت، خاصة من ابنتي، أنسى كل شيء. هناك شيء آخر: إذا كان هناك حدث يتعلق بالأطفال، هنا أضعف. عندما يحدث شيء للأطفال، أتذكر عائلتي وطفلتي. في كل الأحوال، أحاول أن أركز وأصل إلى مكان الحدث".
التفاصيل في الفيديو المرفق ...