العالم - الاحتلال
في زيارة مفاجئة ودون تنسيق مسبق مع الجانب الأمريكي وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بناءً على دعوة من الجانب الأميركي، وذلك بعدما أثار نتنياهو قضيّة التعريفات الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على كيان الاحتلال، وطالب بإيجاد حلول تخفف من تداعياتها السلبية المحتملة على الاقتصاد الإسرائيلي.
تداعيات أضافت المزيد من الأعباء على عاتق الكيان المثقل بالاضطرابات، فبحسب هارتس تسببت التعريفات الجديدة بخسارة 3 مليارات دولار وإقالة آلاف العاملين وتضرر صناعة الحواسيب والمعدات الإلكترونية والبصرية.
وأشار مكتب نتنياهو إلى أن جدول أعمال اللقاء سيشمل الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين الإسرائيليين، والعلاقات الإسرائيلية التركية، وما وصفه بالتهديد الإيراني، ومواجهة المحكمة الجنائية الدولية.
إقرأ أيضا.. نتنياهو يزور البيت الأبيض الاثنين وهذا ما سيطلبه من ترامب..
ففي ظل الضغوط الداخلية التي تواجهها حكومة نتنياهو مع تصاعد الاحتجاجات المطالبة بإعادة الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، رجحت مصادر إسرائيلية إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن غزة قبيل عيد الفصح اليهودي، مشيرة إلى أن صفقة تبادل الأسرى ستناقش في واشنطن بمشاركة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الموساد ديفيد بارنياع والمبعوث الأمريكي ويتكوف.
وترى المؤسسة السياسية الإسرائيلية أن التدخل المباشر للولايات المتحدة يشكل وسيلة حاسمة لزيادة الضغط على حماس وتسريع التقدم نحو التوصل إلى اتفاق.
وبحسب مراقبين لن يكون الملف الإيراني غائبا عن المباحثات في سياق تكثيف الضغوط الاقتصادية والتهديدات العسكرية على طهران لإجبارها على وقف برنامجها النووي، وإذا ما تمّ فتح باب المفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وطهران، سيطلب نتنياهو أن تكون تل أبيب شريكاً رئيسياً في صوغ الشروط والمطالب، بما يشمل أيضاً قضايا كبرنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية، ودعم إيران لمحور المقاومة.