العالم _ الاحتلال
ورغم تسلُّم تفاصيل المبادرة، لم تُصدر حكومة الاحتلال موقفًا رسميًا منها حتى الآن، فيما تواصل تل أبيب دعمها العلني لمقترح الوسيط الأميركي، ستيف ويتكوف، الذي ينص على إطلاق سراح الأسرى على دفعتين، تشمل الأولى 11 محتجزًا حيًا و16 جثمانًا.
ووفقًا لما أوردته "هيئة البث العام" الإسرائيلية "كان 11"، مساء الإثنين، فإن المقترح المصري نُقل إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي مساء يوم الخميس الماضي، ويتضمن الإفراج عن عدد من الأسرى الأحياء يفوق ما وافقت عليه حماس، والذي شمل 5 أسرى.
وأفادت القناة بأن مسؤولين إسرائيليين اطّلعوا على فحوى المقترح، رغم أن القاهرة لم تُسلّم تل أبيب نسخة رسمية منه بعد، فيما يطالب الاحتلال بزيادة عدد الأسرى الأحياء المشمولين في الصفقة.
من جهتها، أفادت القناة "12" العبرية بأن المقترح المصري يتضمّن وقفًا لإطلاق النار لمدّة 50 يومًا، وإطلاق سراح 8 أسرى أحياء و8 جثامين، إلى جانب بند يتعلّق بضمانات لإنهاء الحرب، وهو بند يعارضه الاحتلال بشدة.
وفي السياق نفسه، نقلت قناة i24NEWS عن مصادر في تل أبيب أن الاحتلال تسلّم المقترح المصري، لكنه يعتبر أن بعض بنوده "إشكالية للغاية"، وخصوصًا ما يتعلّق بالمرحلة الثانية من الاتفاق والمحادثات حول وقف الحرب.
إقرأ أيضا: نتنياهو كان 'كومبارسا في استعراض'.. هكذا أحرجه ترامب بالبيت الأبيض!
ونقلت القناة عن مصدر رسمي قوله إن الاحتلال "يُفضّل العمل بتكتّم، ويواصل اتصالاته مع الوسطاء بشكل متواصل بهدف استعادة الأسرى".
كما نقل موقع "واينت" عن مصادر إسرائيلية تأكيدها تسلم المقترح المصري، مشيرة إلى أنها "تتضمن عناصر إشكالية"، وأكدت أن الاحتلال "ستمسك في كل الأحوال بمقترح ويتكوف يعمل بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة".
وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت رئاسة حكومة الاحتلال، أن بنيامين نتنياهو، عقد اجتماعًا في المقر الرسمي لضيوف الرئيس الأميركي (بلير هاوس) في واشنطن، مع المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ويتكوف.
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع إن الاجتماع الذي عقد قبيل لقاء نتنياهو المرتقب مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في وقت لاحق اليوم، "تناول الجهود المبذولة للإفراج عن الأسرى في غزة، إلى جانب محاولات الوسطاء دفع مقترح تسوية من شأنها التمهيد للتوصل إلى صفقة".