العالم بودكاست..

السينما والقضية الفلسطينية وتحول الشاشة لمسرح للنضال

الخميس ١٠ أبريل ٢٠٢٥
٠٦:١٥ بتوقيت غرينتش
في هذه الحلقة من برنامج"العالم بود كاست"، نكشف الستار عن الصراعات التي تمر بها السينما الفلسطينية والأسباب التي تعيق وصولها إلى أبعاد النجاح المأمول، مع الممثل الفلسطيني منذر بن نورا ويُقال إن الصورة أقوى من ألف كلمة وتروي ألف حكاية. فحين تلتقي السينما بالقضية الفلسطينية، تتحول الشاشة إلى مسرح للنضال.

العالم - العالم بودكاست

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج"العالم بوكاست" وبسؤال الضيف منذر بن نورا عن نفسه وكيف بدأ في عالم الإعلام؟قال: أنا منذر بن نورا من بيت لحم، من مدينة بيت ساحور. عمري 34 سنة. بدأت فكرة الفن بالنسبة لي منذ الصغر. كنا مجموعة أصدقاء، وكان هناك قرابة بعيدة بيني وبين مجموعة من الشباب. أحدهم، وهو اليوم مخرج معروف اسمه سمير قمصية، كان يأخذ كاميرا عمه ونصور مشاهد من أفلام أو مسلسلات. كنا نحب أن نأخذ الكاميرا ونمثل. هذا الشيء دخل في رأسي أكثر، وبدأت أحب التمثيل.

وأضاف منذر بن نورا : بعد ذلك، توجهت لمسرح الحارة وأخذت ورشات هناك. ثم أرسلني مسرح الحارة إلى مسرح القصبة، حيث درست بكالوريوس تمثيل لمدة ثلاث سنوات مكثفة. الجامعة كانت قائمة في مسرح القصبة وهي جامعة فولكوانج الألمانية. تخرجت بشهادة بكالوريوس في التمثيل المسرحي، لكن بعدها اتجهت أكثر نحو الدراما التلفزيونية والسينما.

ولفت منذر بن نورا إلى أنه لكل عالم أسلوبه الخاص. يعني، لكي أكون ممثلًا مسرحيًا هناك طريق، ولكي أكون ممثل سينما يجب أن يكون لي طريق آخر. ليس مجرد أنني ممثل وأعمل في الجميع. كونت علاقات مع الجميع وعملت في المسرح والسينما والتلفزيون، والحمد لله.

وبسؤاله فيما إذا كان وجود الموهبة كافٍ للفلسطيني لدخول هذا المجال بالرغم من عدم وجوده في المدارس والجامعات، وحتى عدم وجود معاهد تختص بالفن المسرحي والسينمائي؟ وعدا عن ذلك، لا يوجد له مستقبل في فلسطين.

لفت منذر بن نورا أن الموهبة والأكاديمية يكملان بعضهما. لا أستطيع أن أكون ممثلًا أكاديميًا فقط بدون موهبة، ولا أستطيع أن أكون ممثلًا موهوبًا فقط دون دراسة أكاديمية. الاثنان يكملان بعضهما. لكي أؤدي شخصية، أحتاج إلى موهبتي لتجعلني أحيي الشخصية، وأحتاج أيضًا إلى تقنيات لكيفية جعل النص يخدم الشخصية. الموهبة تجعل الشخصية حية، والأكاديمية تساعدني على تطوير الشخصية وإعطائها تفاصيل وحركة معينة وطريقة كلام وضحكة وأسلوب في التصرف.

ونوه منذر بن نورا إلى أنه بالنسبة لمستقبل الفنان في فلسطين، لكي أكون فنانًا حقيقيًا، يجب أن أعتمد في دخلي المادي على الفن فقط. أنا أعمل في المسلسلات والسينما والمسرح، وأعمل أيضًا كمدرب دراما في المدارس. المشكلة في المدارس أن الدراما ليست جزءًا من المنهاج، وهذا أمر ضروري لأنه يساعد في تشكيل شخصية الطفل ومنع التنمر وأشياء كثيرة أخرى.

شاهد أيضا.. ساندرز: ما يحدث في قطاع غزة تطهير عرقي

وقال: أعمل أيضًا في مؤسسة "الردنوزز"، وهي مؤسسة نعمل فيها مع الأطفال المرضى في المستشفيات كأطباء مهرجين. نذهب مرتين في الأسبوع إلى المستشفيات بشكل منظم للعمل مع الأطفال المرضى في التهريج الطبي النفسي.

وأضاف منذر بن نورا :"هذا ما يدعمني ماديًا، بالإضافة إلى الدراما والتدريبات والأعمال الفنية التي أقوم بها. لماذا أستمر؟ ما الذي أتوقعه من مستقبل في السينما؟ لا يوجد مستقبل إلا في فلسطين. كثير من الناس يقولون لي: "يا منذر، أنت موهوب، اخرج وانظر في الخارج، جرب حظك هناك". لكن في الخارج لديهم نجومهم وفنانوهم، ولن يأتوا ليأخذوني ويجعلوني نجمًا بينهم. لدي أرض خصبة هنا، لدينا فنانون جيدون، والمجال الدرامي فارغ نوعًا ما. ليس لدينا نجوم حقيقيون ولا دراما قوية ومعروفة جيدًا في العالم العربي. لذلك من المهم جدًا أن نبقى في وطننا ونعمل ونبني، إن لم يكن لنا فللجيل القادم.

وحول دراسته التمثيل، ولكن الآن لا توجد مدارس ولا جامعات ولا حتى؟!

قال منذر بن نورا: صحيح، في البداية كان هناك أكاديمية الدراما في مسرح القصبة. كنا ندرس هناك وتخرج حوالي خمسة أو ستة أفواج من الممثلين. ثم، بسبب مشاكل التمويل، أغلقت أبوابها للأسف. كانت الجامعة مدعومة من ألمانيا، وهو معهد كبير من أكبر معاهد التمثيل في ألمانيا. بعد ذلك، لدينا في مسرح الحرية أيضًا تعليم للتمثيل، يمنحون دبلومًا، ولكن مع الأوضاع الحالية وكما ترين، كل فترة هناك اقتحامات للمخيم والمسرح في قلب مخيم جنين. إنه أكثر مسرح يعاني فعليًا وصامد، ما زال يخرج وينتج، ولكن الفترة الحالية صعبة جدًا عليهم.

وأوضح منذر بن نورا: كان في أكاديمية الدراما بمسرح القصبة. كنا ندرس هناك، وتخرج تقريبًا 5 أو 6 أفواج من الممثلين. كل فترة تحدث اقتحامات على المخيم والمسرح بقلب مخيم جنين، فهو أكثر مسرح يعاني فعليًا.

ونوّه إلى أن الإنتاج الفلسطيني الذي يتحدث عن القضية الفلسطينية يواجه عدة تحديات منذ بداية السينما العربية.

قيل إن الفلسطينيين، الأخوين الأعمى، بدأوا مع الاحتلال. الاحتلال يضرب على الثقافة. المسلسل الأخير "نزيف التراب" حقق انتشارًا أكبر، كان حظنا جيدًا فيه وانتشر بشكل جيد.

وتابع : المسلسلات القديمة أو التي عملناها في السنوات الماضية لم تنتشر بهذا الشكل القوي. عندما كانوا يعرفون أنه فلسطيني، كانوا يتجاهلونه. أنت تتحدث عن السينما العربية الفلسطينية، يعني عرفناكم وحفظناكم، ما نريد أن نرى.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...

0% ...

آخرالاخبار

منازل جديدة للفلسطينيين ينسفها الاحتلال في حي الشجاعية


كلمة مرتقبة للشيخ نعيم قاسم مساء اليوم


قتلى بمجزرة للدعم السريع في مدينة كلوقي السودانية


شاهد.. مراسل العالم: الاحتلال يواصل قصفه قطاع غزة


الرئيس الايراني يهنئ ملك ورئيس وزراء تايلاند باليوم الوطني


الادميرال إيراني يشيد بنجاح القوات البحرية في مناورة بريكس الدولية


دول أوروبية تقاطع يوروفيجن احتجاجا على قرار السماح بمشاركة الاحتلال


رسائل التصعيد الإسرائيلي وولادة التسوية اللبنانية داخل لجنة الميكانيزم


انتحار ضابط بجيش الاحتلال بعد مشاركته حرب غزة


في زيارة دولة.. بوتين يصل قصر دلهي الرئاسي بالهند