العالم – مراسلون
تستعر معركة قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني في تونس بعد أكثر من عام على تعليق البرلمان جلسة المصادقة على مشروع القانون.. حيث خرج المتظاهرون في مسيرة نحو البرلمان بدعوة من تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، للضغط من أجل قانون يجرم التطبيع.
وقالت عضو تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين جواهر شنة لكاميرا العالم: "يوجد تطبيع في تونس.. عندنا شركات مطبعة.. عندنا تونسيين مشاركين في الإبادة ضد الفلسطينيين.. نحن نريد قانون يجرم التطبيع، من هو صادق فعلاً فليسن قانون يجرم التطبيع."
وهتف المتظاهرون من أجل المقاومة وقياداتها في مختلف ساحات المواجهة مع العدو الإسرائيلي، ورفعوا إلى جانب مطلب قانون تجريم التطبيع مطالب أخرى تتعلق أساساً بطرد السفير الأميركي وإيقاف التعاون العسكري مع الولايات المتحدة الأميركية الداعم الأبرز للعدوان على غزة.
من جانبة قال عضو تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين وائل نوار إن: "أكبر هدية للشعب الفلسطيني والمقاومة هي تمرير قانون تجريم التطبيع مع العدو الصهيوني.. لذلك التحرك اليوم هو أمام البرلمان.. لدينا أيضا مطالب مثل وقف التعاون العسكري مع العدو الأميركي، وسحب صفة الشريك من الناتو، وأيضا طرد السفير الأميركي."
أمام البرلمان كانت نقطة التجمع، حيث شارك بعض النواب في دعم الاحتجاجات، وطلبوا رئيس البرلمان باستئناف جلسة التصويت على قانون تجريم التطبيع مع الكيان، مؤكدين استعدادهم لخوض أشكال نضالية أخرى داخل البرلمان للدفع نحو استكمال الجلسة.
وقال النائب عن حركة الشعب الطاهر بن منصور لمراسلة العالم: "الجلسة ما زالت معلقة.. نطالب رئيس البرلمان من أن استئناف الجلسة واستئناف التصويت على بقية الفصول لقانون تجريم التطبيع.. من المعيب اليوم أن نائب شعب يتواجد خارج المجلس ليحتج على قرارات مجلس النواب.. كنواب لأبد أن نأخذ الأشكال النضالية المسموح بها، باحتجاجنا في الداخل من أجل أن تعاد الجلسة العامة ونواصل التصويت على الفصول المتبقية من قانون تجريم التطبيع."
الحراك الشعبي المساند لغزة لمقاومتها يترسخ أكثر في تونس.. حيث يضع المطالبون بتجريم التطبيع مع الكيان البرلمان التونسي أمام رهان مصيري.. إنها لحظة الفرز وانكشاف الحقيقة.. إنة التحدي الفعلي لمن قال يوما أن الطبيعة خيانة عظمى.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..