العالم – العين الإسرائيلية
وفيما يخص الملف الإيراني لفت الباحث السياسي أ.صالح أبو عزة أن الجمهورية الإسلامية في إيران قد أخضعت ترامب لثلاثة مسائل أساسية، مبيناً أن: المسألة الأولى متعلقة بالمكان حينما حاولت الولايات المتحدة أن تكون عبر الإمارات فأصرت إيران وبعثت ردها ورسالتها عن طريق عمان، بحكم أن لها تاريخاً في استضافة هذه المفاوضات.. فلذا هذا أول رضوخ، حيث كان بإمكان الولايات المتحدة حينها أن تصر على منطقة تصفها بأنها "محايدة" ولكن لا ترغب إيران بأن يكون هذا المكان.
وأضاف أن: المسألة الثانية متعلقة بالمفاوضات غير المباشرة، فما أثير في الإعلام الأميركي وما خرج من تصريحات من الولايات المتحدة -رسمية وغير رسمية- تشير بأننا أخضعنا إيران لمفاوضات مباشرة.. ولكن من الناحية العملية ما يحصل هو مفاوضات غير مباشرة، فجولة اليوم هي لا تعتبر جولة مفاوضات بل اجتماعات تمهيدية للذهاب إلى المفاوضات.
ونوه إلى أن: النقطة الأهم هو حصر موضوع المفاوضات بالبرنامج النووي الإيراني، حتى إذا ما لاحظنا هنالك فرق في خطاب ترامب في أول حديثه عن المفاوضات والتصعيد واستخدام لغة التلويح بالقوة من أجل الضغط على إيران، وكان يتناول عدداً من المسائل منها جهود إيران الإقليمية وبرنامجها الصاروخي وبرنامجها النووي.. إلا أنه بعد ما تم التوصل للذهاب إلى هذه المفاوضات بات يتحدث عن البرنامج النووي الإيراني فقط.
وفي جانب آخر أشار إلى أن نتنياهو منذ عام 1996 واستلامه أول حكومة إسرائيلية كان قد جاء على العداء للجمهورية الإسلامية في إيران، وقال: منذ ذلك التاريخ حتى اليوم وهو يسعى جاهدا لمسألتين.. الاولى إما أن تكون هنالك حرباً موجهة ضد طهران بحيث يسقط فيها النظام الحاكم.. و المسألة الثانية تفكيك البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل على غرار النموذج الليبي.
وأضاف: لكن ما حصل هو أنه لم يستطع إقناع ترامب بضرورة الذهاب إلى الخيار العسكري، والمسألة الثانية أنه لن يحصل على ما يريده.. حتى لو تضرع ترامب وقال بأن المصالح الإسرائيلية ستبقى محفوظة.
وخلص إلى القول" بالنسبة للجمهورية الإسلامية في إيران وحتى بالنسبة للداخل الإسرائيلي يجدون بأنه لو تم التوصل إلى اتفاق على غرار 2015 أو حتى أقل بدرجات من 2015 ستعتقد إسرائيل نفسها بأنها خاسرة ومهزومة في هذا المضمار.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..