العالم - العالم العربي
وجاء القرار استجابةً لدعوات قوى المجتمع المدني الكويتي، التي طالبت بـ”مقاطعة الفيلم رفضًا لأي شكل من أشكال التطبيع الثقافي أو السياسي، وانسجامًا مع الموقف الشعبي والرسمي الراسخ في الكويت، الداعم للقضية الفلسطينية والمناهض للكيان الصهيوني”.
وكانت غادوت قد خدمت لمدة عامين في جيش الاحتلال الإسرائيلي، واشتهرت بمواقفها الداعمة والمروجة للعدوان على قطاع غزة. واعتُبر ذلك من قبل الرافضين لعرض الفيلم “شكلًا من أشكال المقاطعة الواجبة دعمًا لأهالي قطاع غزة ورفضًا لأي تطبيع ثقافي أو تعايش مع جنود الاحتلال الإسرائيلي”.
وقد حظي القرار بتفاعل واسع داخل الكويت، حيث أشار نشطاء إلى أن هذا القرار “يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك، أن الوعي الشعبي في الكويت حاضر، وأن إرادة المجتمع قادرة على فرض مواقف حازمة تجاه محاولات التطبيع الثقافي وتلميع صورة الاحتلال”.
إقرأ أيضا.. 1600 جندي إسرائيلي سابق يطالبون بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى
وأكدو أن القرار “يعكس انسجامًا عميقًا بين الموقفين الرسمي والشعبي، في التصدي لكل ما يمس الثوابت الوطنية والقومية، وعلى رأسها دعم القضية الفلسطينية ورفض التسلل الصهيوني عبر أدوات الفن والإعلام.”
حركة مقاطعة “إسرائيل (BDS) – فرع الكويت رحبت بالخطوة، ووصفتها عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً) بأنها “رضوخ للمطالب الشعبية الكويتية”.
ودعت الحركة إلى مواصلة الضغط الشعبي ومقاطعة شركة ديزني، التي اعتبرتها شريكًا في دعم الاحتلال وتبرير جرائمه بحق الفلسطينيين.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يُمنع فيها عرض فيلم تشارك فيه غادوت في الكويت. ففي فبراير 2022، مُنع عرض فيلم “جريمة على ضفاف النيل” للسبب ذاته. كما سبق أن مُنع عرض فيلم “وندر وومان” عام 2017 في تونس، بسبب خلفية الممثلة العسكرية ومواقفها السياسية المؤيدة للاحتلال، إضافة إلى قرار العديد من دور السينما في الأردن منع عرض “سنو وايت” على شاشتها، استجابة لمطالب نشطاء محلليين.
وكانت "غادوت" قد أعلنت دعمها العلني للعدوان الإسرائيلي على غزة في 2014، في وقت أسفر فيه القصف عن استشهاد أكثر من 2250 فلسطينيًا، معظمهم من المدنيين، مقابل مقتل 74 إسرائيليًا، معظمهم من الجنود.