العالم - خاص العالم
مقترح هدنة جديد، يبدو أنه أبعد المقترحات السابقة عن التحقق، لما تضمنه من شروط وبنود تمس بالخطوط الحمراء للمقاومة، رغم اعلان حركة حماس دراستها للمقترح بمسؤولية وطنية عالية. الحركة أوضحت أن المقترح تسلمه الوفد الفلسطيني المفاوض الذي زار القاهرة مؤخرا، من الوسطاء.
حماس وعدت بتقديم ردها على المقترح في أقرب وقت فور الانتهاء من المشاورات اللازمة بشأنه. مؤكدة موقفها الثابت بضرورة أن يحقق أي اتفاق وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا كاملا للاحتلال وأكدت حماس موقفها الثابت بالتوصل لصفقة حقيقية وبدء مسار جاد لإعادة الإعمار ورفع الحصار.
الحركة وفي تكرار لموقفها من مبادرات ومقترحات التهدئة، أكدت انفتاحها على كل العروض، محملة الاحتلال ورئيس وزرائه نتنياهو مسؤولية تعطيل جميع محاولات الاتفاق، عبر شروطه التعجيزية. معربة عن استعدادها لإطلاق جميع الأسرى مقابل صفقة تبادل جادة ووقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.
قيادي في الحركة أشار إلى أن المقترح شمل إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين خلال الأسبوع الأول من الاتفاق، الذي يشمل تهدئة مؤقتة لخمسة واربعين يوما، مقابل إدخال الطعام والإيواء، مشترطا تسليم جميع الأسرى الأحياء والأموات بنهاية مهلة الخمسة والاربعين يوما، لتمديد الهدنة وإدخال المساعدات.
اقرأ ايضا.. ’الأونروا’ تصف أوضاع غزة بـ'الجحيم' وتحذّر من كارثة إنسانية متصاعدة
لكن بند تضمنه المقترح وفق القيادي في الحركة، أعاد الملف إلى بدايته، حيث أوضح أن المقترح تضمن نصا صريحا بنزع سلاح المقاومة، وأن الوسيط المصري أبلغ حماس أنه لا اتفاق لوقف الحرب دون التفاوض على نزع سلاحها. لكن الحركة أبلغت القاهرة تمسكها بسلاحها كحق أساسي من حقوق الشعب الفلسطيني غير خاضع للنقاش.
هيئة البث الإسرائيلية نقلت عن مصدر في الكيان أن تل أبيب مستعدة لتقديم بعض التنازلات، لكن ليس على حساب تدمير حماس. فيما اعتبرت هيئة عائلات الأسرى الاسرائيليين أن الإفراج الجزئي عن الاسرى يشكل نهجا خطيرا يعرض جميع الأسرى للخطر.