العالم – خاص بالعالم
تظاهرة شعبية حاشدة انطلقت من قلب الجانب الآسيوي لاسطنبول وصولا الى ميدان اسكودار ، تعبيراً عن الغضب من المجازر الإسرائيلية التي لا تتوقف، وسط صمتٍ دوليٍ مطبق.
وقال أحد المتظاهرين:"إنها حرب صهيونية، بل نازية، وتعدت النازية بمراحل. هذه الحرب التي نراها الآن ليست إلا حربًا على المستشفيات والأبرياء والأطفال والنساء والشرطة والدفاع المدني ووزارة الدفاع ورجال الإطفاء والإنقاذ. والله تعالى غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون".
لم يكتفِ المتظاهرون بترديد الهتافات الغاضبة ضد الاحتلال وجرائمه، بل عبّرت شعاراتهم عن حالة غليان شعبي حقيقي، تجاوز حدود التعاطف العاطفي إلى المطالبة بخطوات فعلية كان أبرزها طرد سفراء الاحتلال، ووقف العلاقات التجارية، وتفعيل المقاطعة بشكل شامل وحازم.
وقال مشارك:"جئنا إلى هنا لنؤكد وقوفنا إلى جانب إخواننا وأهلنا المظلومين في غزة في ظل صمت عالمي كبير وتجاهل لمعاناة الشعب الفلسطيني. لذلك خرجنا في هذه التظاهرة لنجدد العهد والبيعة مع أهلنا في غزة".
وقالت متظاهرة:"ينبغي أن يكون هناك موقف أكثر صرامة من قبل الحكومة التركية وغيرها من الحكومات العربية والإسلامية تجاه العدو الصهيوني، من خلال قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بشكل كامل، ومحاسبته في المحاكم الدولية بسبب ارتكابه جرائم حرب".
ومع استمرار الحرب في غزة، تَبرز في الأوساط الشعبية التركية مؤشرات على تحوّل الحراك التضامني من مجرّد ردّ فعل عاطفي إلى تحرّك منظم، يعكس قناعة متنامية بأن غياب المواقف الدولية الفاعلة يستدعي تدخّل الشعوب لسدّ هذا الفراغ، عبر الضغط الجماهيري والإعلامي المتواصل.
شاهد أيضا.. رادار 'كورجيك': عين 'إسرائيل' في قلب تركيا؟
من هنا، وسط هذا الحشد الشعبي في اسطنبول تتجلى ملامح تضامن واسع مع غزة، عبر هتافات وشعارات ترفض استمرار العدوان وتطالب بتحرك دولي عاجل.
مظاهرة اليوم تأتي ضمن سلسلة فعاليات متواصلة تعبر عن موقف شعبي رافض للاحتلال، وداعم لحقوق الفلسطينيين في وجه الحرب المستمرة.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...