العالم - ايران
وفي إشارة إلى التزام إيران بالدبلوماسية والتاريخ الطويل للتفاعل بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول الأخرى بشأن القضية النووية، ذكّر وزير خارجية ايران عباس عراقجي جميع الأطراف بضرورة اغتنام الفرصة للتوصل إلى تفاهم منطقي ومعقول من شأنه، مع احترام الحقوق المشروعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية ورفع العقوبات الجائرة وغير القانونية، أن يزيل أي شكوك حول البرنامج النووي السلمي الإيراني من خلال بناء الثقة الطوعي.
وأكد عراقجي على الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني ورفض أسلحة الدمار الشامل وفقا للقيم الدينية والوطنية للإيرانيين ووفقا لعقيدة الدفاع للجمهورية الإسلامية الإيرانية، واعتبر أن العقبة الوحيدة أمام تحقيق شرق أوسط خال من الأسلحة النووية هي الكيان الصهيوني، الذي يسعى إلى جانب الإبادة الجماعية وانتهاك القانون والعدوان على دول المنطقة، إلى التحريض على إيرانوفوبيا وزعزعة الأمن في الشرق الأوسط، الأمر الذي يتطلب من أوروبا والمجتمع الدولي اتخاذ موقف مسؤول ضدها، بعيدا عن الصور النمطية المفروضة.
من جانبه رحب وزير الخارجية أنطونيو تاجاني بوزير الخارجية الإيراني والوفد المرافق، واعتبر استضافة هذه المحادثات ذات قيمة كبيرة بالنسبة لإيطاليا.
ونوه الى العلاقات التاريخية الطويلة بين إيران وإيطاليا، وأكد اهتمام بلاده بتعزيز العلاقات بين البلدين.
ولفت الى عزم ايطاليا على تقديم أي مساعدة لإنجاح المحادثات الإيرانية الأميركية.
هذا، ومن المقرر أن تعقد الجولة الثانية من المفاوضات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية ظهر اليوم السبت 19 نيسان/ابريل، بشكل غير مباشر وبوساطة سلطنة عمان وفي سفارة هذا البلد بروما.
يشار الى ان الجولة الأولى من هذه المفاوضات ، قد عقدت يوم السبت الماضي 12 نيسان/ابريل في العاصمة العُمانية مسقط.
وفي ختام زيارته لموسكو، يوم امس، صرح وزير الخارجية الايرانية للصحفيين حول تفاصيل الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة، قائلا: "روما ليست المضيفة للمفاوضات انما المكان الذي ستجرى فيه الجولة الثانية من هذه المفاوضات غير المباشرة، وستبقى سلطنة عُمان هي المضيفة والوسيط لها."
وفي هذا السياق ايضا، اكد عراقجي على ان ايران حاضرة في المكان الذي يحدده المضيف، وقال: وتبقى مهمة الوساطة والتواصل غير المباشر على عاتق وزير الخارجية العُماني وحكومة سلطنة عُمان.
إقرأ ايضا .. شمخاني : المفاوضون الإيرانيون في روما يتمتعون بكامل الصلاحيات
وكان قد صرح يوم امس ،المتحدث باسم وزارة الخارجية العُمانية بأن العاصمة الإيطالية روما ستكون مقر انعقاد الجولة الثانية من المفاوضات بين ممثلي الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك اليوم السبت.
واستطرد المتحدث باسم وزارة الخارجية العُمانية، موضحا بان هذه المحادثات تهدف إلى إحراز مزيد من التقدم نحو التوصّل إلى اتفاق عادل وملزم ومستدام. معربا عن ترحيب سلطنة عُمان عن بتيسير عقد هذا الاجتماع وبوساطتها في روما، والتي تم اختيارها كمقر لاستضافة الجولة لأسباب لوجستية، وايضا معربا عن شكر السلطنة للحكومة الإيطالية على دعمها القيّم في التحضيرات المتعلقة بهذا الاجتماع الهام.
كما صرح عراقجي انه وعلى الرغم من ان الجولة الثانية من المفاوضات الإيرانية- الأميركية غير المباشرة، قد تأثرت ببعض التصريحات المتناقضة من الأطراف الأميركية،الا ان إيران ستكون حاضرة في هذه المفاوضات بشكل جدي للغاية.
وفي أحدث التصريحات الصادرة عن الجانب الأمريكي؛ كرر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، مساء الخميس ، ادعاءاته السابقة بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تستطيع الحصول على سلاح نووي، وانه يعتقد أن إيران تريد التحدث.
ومن جانبه اكد عراقجي مرة أخرى على ان مواقف ايران في هذه المفاوضات واضحة وقد تم توضيحها للطرف الآخر بكل وضوح وشفافية، مضيفا بأن كلمات ايران لم ولن تتغير، متوقعا من نظرائه أن يحضروا المفاوضات بجدية وثبات في الموقف والرأي، مبيّنا بان المسار المستقبلي للمفاوضات بين إيران والولايات المتحدة سوف يعتمد بشكل مباشر على حضور الجانب الآخر.