العالم – العين الاسرائيلية
وفيما يتعلق بمسار المفاوضات النووية اليوم بين إيران والولايات المتحدة مع الجولة الثانية التي تُعقد في روما في ظل تناقض في المواقف الأمريكية، أكد الباحث السياسي سامر كركي، أن المسار سيستمر في إطار عنوان عريض: لا تسوية ولا حرب حتى أشهر قادمة. ولا ينخدع أحد بما يُقال أن هناك اختلافاً في وجهات النظر بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو، منوها أنهما متفقان إلى أبعد الحدود حول المسارات العريضة للتفاوض أو الإكمال بالتفاوض، أو حتى الجنوح نحو الحرب.
ولفت كركي إلى أنه لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية ثوابت ومبادئ لن تحيد عنها، انطلاقاً مما حصل في 2015 في الاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية والرئيس الأمريكي أوباما. وهذه الثوابت والمبادئ مستمرة، منوها إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة لكل الاحتمالات، لكن لنضع هذا العنوان العريض: لا ننخدع بالخداع الدبلوماسي وبالتطمينات التي عهدناها إبان اغتيال القائد الشهيد سليماني وما حصل في الأمم المتحدة في أيلول الماضي، وبعده استشهاد السيد حسن والقادة في السابع والعشرين من أيلول/سبتمبر الماضي.
وألقى البرنامج الضوء على الجولة الثانية التي عُقدت في روما، في ظل تناقض المواقف الأمريكية، حقيقة تبينت بتراجع ويدكوف عن مواقفه السابقة كما تابعنا بشأن تخصيب اليورانيوم في إيران والإعلان عن ضرورة وقف هذا التخصيب، وهو طبعاً ما ترفضه الجمهورية الإسلامية بالمطلق. هذا التراجع واضح أنه كان محل اهتمام في الإعلام العبري، حيث رأى أحد المراسلين الإسرائيليين أن تراجع ويدكوف جاء من جانب حكومة نتنياهو ومن جهات مؤيدة للكيان الإسرائيلي.
شاهد أيضا.. عراقجي: المفاوضات جرت في أجواء بناءة واستشرافية
وتطرق البرنامج إلى النقطة الأبرز في هذا السياق في الكيان: من يسأل اليوم عن الدور الإسرائيلي في هذه المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، ويرى اليوم أن مصلحة الكيان ألا يتدخل في هذه المفاوضات والتأثير عليها، وترك أمر هذه الخطوط الحمراء بالأساس لواشنطن.
واستعرض البرنامج مواقع التواصل الإسرائيلية التي من الواضح جداً أنها تفاعلت مع هذه التهديدات بالهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، واتهمت نتنياهو بالتخاذل في تنفيذ هذا الهجوم. وهذه بعض التعليقات والتدوينات:
حيث علقت كارين هار إيل: "رئيس حكومة التغيير السابقة نفتالي بينيت محق. نتنياهو تحدث كثيراً عن مهاجمة النووي الإيراني وفعل القليل."
وكتب فاليكس كيم قائلا: "نتنياهو يتحدث عن الهجوم على إيران منذ عقد، وعندما يتعلق الأمر بالتنفيذ فإنه يهرب. إنه يتحدث عن إيران فقط من أجل حملة الترهيب بدلاً من تدمير البرنامج النووي. وبالنتيجة فإن إيران اليوم باتت دولة شبه نووية."
وقال يوفال كاراني: "تخيل لو أن بايدن منع "إسرائيل"من مهاجمة إيران."
ضيف البرنامج:
الباحث السياسي سامر كركي
التفاصيل في الفيديو المرفق ...