العالم - الأميركيتان
واتهمت "البانيزي" دولا في الغرب بـ"التمسك بازدواجية المعايير القديمة" و"غياب التعاطف مع الشعب الفلسطيني".
وفي تصريحات قوية أدلت بها خلال مؤتمر دولي حول الأوضاع الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، قالت ألبانيزي: "ما نشهده في غزة ليس حرباً، بل عملية إبادة جماعية ممنهجة تُرتكب في ظل صمت دولي، وتواطؤ غربي فاضح".
وأضافت أن "إسرائيل" لا تكتفي بحرمان سكان غزة من الغذاء والماء والدواء، بل ترفض صراحة إدخال المساعدات الإنسانية، رغم الظروف الكارثية التي يعيشها نحو مليوني فلسطيني، يعاني 90% منهم من انعدام الأمن المائي، بالإضافة إلى انتهاكات جسدية ونفسية وجنسية متزايدة بحق المدنيين".
واتهمت ألبانيزي كيان الإحتلال بالسعي إلى "إفراغ الأرض من سكانها الفلسطينيين"، معتبرة ذلك "تطهيرا عرقيا ممنهجا"، ومؤكدة أن "إسرائيل بوضعها الحالي كفصل عنصري لا يمكن التعامل معها كــ"دولة" طبيعية".
وانتقدت المسؤولة الأممية صمت العواصم الغربية، قائلة"لو كانت هذه الانتهاكات ترتكب في مكان آخر من العالم، لتحركت الآلة الدبلوماسية الغربية فورا. نحن ما زلنا عنصريين ونرفض الاعتراف بإنسانية الفلسطينيين".
إقرأ أيضا| غوتيريش: نخشى تحول الضفة الغربية المحتلة إلى غزة أخرى
وفيما يتعلق بالمحتجزين الإسرائيليين في غزة، قالت "إن الحكومة الإسرائيلية "تفتقر إلى استراتيجية واضحة" للتعامل مع الملف، في وقت تصعّد فيه عدوانها على القطاع".
وحذرت ألبانيزي من أن حل الدولتين الذي يدعمه المجتمع الدولي "لن يتحقق إلا بوجود الفلسطينيين على أرضهم"، مشددة على أن "غيابهم يعني ببساطة أنه لا وجود لدولتين".
وختمت بالقول: "نعم للحوار، لكن لا مبرر للإبقاء على العلاقات العسكرية أو التجارية أو الاستراتيجية مع "إسرائيل" في ظل هذه الجرائم. ما يحدث مأساة أخلاقية وإنسانية، ويجب أن يتوقف".