العالم - مراسلون
شارع الستين، القريب من مطار الخرطوم؛ تصطف علي جانبيه البنايات الشاهقة والمحال التجارية الراقية ويفضل الاجانب في السابق السكن بالاحياء المحيطة به. ويشمل الشارع حي الرياض والمعمورة والطائف واركويت. معظم سكانه من الموسرين لذا كان هذا الشارع باحيائه هدفا رئيساً لقوات الدعم السريع التي اخذت الغالي والنفيس من المنازل والمحال التجارية وقامت بطرد السكان ومن يرفض مصيره القتل.
وقال شاهد عيان ان جواسيس قوات الدعم السريع کانوا يرعبون السکان بأنهم تلقوا تعليمات تفيد بتفصية أي شخص يتم الشک به، في الشارع.
داخل الاحياء السكنية كانت هناك القليل من الأسر التي عادت والبعض منها آثر البقاء داخل منزله طيلة عامين وذاق ماذاق من مرارات وعذاب.
ووثقت قناة العالم حالة سيدة قدمت من الجنينة غربي دارفور قبل عشرين عاماً هرباً من الحرب في دارفور بعد ان فقدت زوجها ولا تعرف مصيره حتی الان واستوطنت في حي مع اطفالها، خنقتها العبرة وهي تتحدث الينا اذ تلاحقها هواجس الرعب والخوف من قوات الدعم السريع التي فاقت انتهاكاتها تصور العقل البشري، كما ذكرت لقناة العالم، حيث قالت انها تحملت الکثير من الاهانة والذلة.
بدأت عمليات التعمير في شارع الستين من نظافة واصحاح بيئة اذ كانت الجثث ملقاة علی جانبي الطريق في فترة الحرب هذه، وبدأت الطلمبات تستعد بعد خراب لاستقبال السيارات حتی تنساب الحركة كما كانت في السابق.
الاعمار يبدأ بخطوة، هکذا يقول المواطنون والخطوة الاولی هي عودة الکهرباء والمياه وايضاً فتح المحال التجارية، لکن لاحضنا ان هناک اصرار کبير للمواطنين للعودة بسبب توفر الأمن.
شاهد ايضاً.. تورط الإمارات بالحرب الأهلية السودانية.. وخفايا الدور السعودي والقطري!