العالم - مراسلون
ثمة ما يستوقف القاصدين قاع العاصمة طهران؛ صناعة معطرة بروح التراث الممزوج بالنضال الفلسطيني، تجده في مقهى زينه صاحبه الشاب الايراني علي باسم فلسطين، مسهبا في الحديث لقناة العالم عن رمزية أرض الزيتون وقدسيتها، معبرًا عن محاولة للمساهمة بالجهاد والتضحية في سبيل تمجيد الارض المغتصبة وتثبيتها في مواجهة الإحتلال.
وقال علي:"فلسطين، ارث تاريخي ونحن نريد ان نحافظ علی هذا الارث، حيث ان كل زاوية من هذا المكان تحكي قصة عن الثقافة الفلسطينية، كذلك يكون المكان ملتقی ومنتدی للنشطاء في المجال الفلسطيني".
القاصدون لمقهى فلسطين ترجموا حبهم للبلاد السليبة وفاءً واملاً بأن يمسحوا شيئاً مما لحق بفلسطين من غبار التجاهل العربي والاسلامي وعبر الكيان الاسرائيلي. باطناً وظاهراً، أنت تقف أمام وفي حضرة فلسطين الحرة، فاسماء المدن والصور والتراث الشعبي هو ذاته.
وقال أحد القاصدون للمقهی الفلسطيني، لقناة العالم:"المكان يعرفنا بالعمق الفلسطيني من خلال استخدام رموز فلسطينية بحيث يلفت انتباه كل من يدخل حيث يأخذه الی الاصالة والعراقة الفلسطينية التي تأبی ان تندثر".
كل صورة في المقهی بحجم قصة، قصصٌ ستروي أن أسود مرج الزهور وأسلافهم جعلوا من راية فلسطين "تميمة نصر" وشحت هامات احرار العالم الذين ذاقوا حلاوة الانتصار في طوفان الأقصى، بعد أن إرتشفوا من كأس الصبر والخيبات طويلا.
انه ليس مجرد مقهی لاحتساء القهوة أو تناول الطعام، بل هو جسر محبة يمتد من طهران الی فلسطين للحفاظ علی التراث والعراقة الفلسطينية.
شاهد ايضاً.. صرخة شعبية ايرانية ضد جرائم قاتل الأطفال في غزة