العالم - مراسلون
الصحفي علي السمودي، نجا من رصاص الاحتلال مرات عديدة، ولكنه في كل مرة يصر على مواصلة توثيق اعتداءات الاحتلال على جنين ومخيمها.
وقال علي السمودي وهو صحفي من جنين، لقناة العالم:"عندما اغتالت قوات الاحتلال الزميلة شيرين أبوعاقلة واصبت بتلک العملية ونجوت من الموت باعجوبة، قلت ان هذه الرصاصة هي محاولة ورسالة تهديد لإعدام وکسر وتدمير کل مکونات الاعلام الفلسطيني، هي محاولة لمنع التغطية الفلسطينية. لايريدون شهود لجرائمهم وتوقعنا ان يتصاعد العدوان وفعلاً صعد الاحتلال من عدوانه وحرب ابادته الجماعية وارتکاب المجازر في جنين حتی غزة".
تُغتال الحقيقة كل يوم في قطاع غزة وسط صمت عالمي لا تبرير له. 210 أسماء مسحهم الاحتلال من قائمة الصحفيين في غزة، فيما يواجه الصحفيون في الضفة الغربية اعتداءات من نوع آخر، أما سُتَرِهم فتحولت من دروع حماية إلى أهداف واضحة لقتل الحقيقة.
وقالت نور الفارس وهي صحفية من جنين:"انتهاکات الاحتلال بحق الصحفيين متواجدة منذ أزمنة، لکن في الاونة الاخيرة ازدادت حدتها باغتيال عدد کبير من الصحفيين في السنوات الاخيرة خاصة بعد السابع من اکتوبر، حالياً الانتهاکات بحق الصحفيين زادت بشکل لايوصف، فقد أصبح ارتداء درع الصحافي، بمثابة جريمة من منظار الاحتلال، فالدرع الذي من المفروض ان يحمينا، حالياً اصبح خطراً علی حياتنا واستهدافاتهم لم تتوقف من أول يوم اقتحام المدينة أي منذ 90 يوم".
ليست مجرد انتهاكات عابرة، انما هي سياسات ممنهجة ضد الشهود على ما يحدث في فلسطين، ودفن روايات الرواة الذين يواصلون نقل الصورة التي يحاول الاحتلال ومن يغذيه التعتيم عليها، في ظل صمت عالمي وغياب قانون يردع الاحتلال عن قتل الحقيقة.
في يوم الاعلام العربي، يعيش الاعلام الفلسطيني تحت صواريخ الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة وبين زخات رصاصه في الضفة الغربية.
شاهد ايضاً.. مراسل العالم ينجو من محاولة اعدام جماعية للصحفيين في مستشفی المعمداني