العالم - فلسطين
وعدّت حماس في بيان صحفي اليوم الأحد، خطوة مستنكرة، وجاء بعيدًا عن التوافق الوطني والإرادة الشعبية الفلسطينية.
وقالت إن القرار يعكس إصرار القيادة المتنفذة في منظمة التحرير على الاستمرار في تعطيل مؤسساتها، بدلًا من أن تكون مظلةً جامعةً لنضال شعبنا وقواه الحيّة.
وشددت حماس على أنّ أولوية شعبنا الفلسطيني اليوم هي وقف العدوان وحرب الإبادة والتجويع، و توحيد الجهود لمواجهة الاحتلال والاستيطان، لا توزيع المناصب وتقاسم كعكة السلطة إرضاءً لجهات خارجية.
ودعت الفصائل والقوى الفلسطينية كافة إلى رفض هذه الخطوة، والتمسّك بإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية وديمقراطية، بعيدًا عن الإملاءات والوصاية، وبما يعبّر عن إرادة شعبنا، ويخدم قضيته العادلة.
إقرأ المزيد.. حماس: لن نتخلى عن سلاح المقاومة والشرعية الوحيدة هي شرعية الميدان
في يوم الخميس، قرر المجلس المركزي الفلسطيني، في ختام اجتماعات استمرت يومين ضمن دورته الـ32، استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ليكون نائبًا لرئيس السلطة. وسيتم تعيينه من بين أعضاء اللجنة التنفيذية، بناءً على ترشيح من رئيس اللجنة ومصادقة أعضائها. كما يحق للرئيس تكليفه بمهام معينة، وإعفاؤه من منصبه، وقبول استقالته.
والمجلس المركزي؛ هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني الفلسطيني (أعلى هيئة تشريعية) التابع لمنظمة التحرير، ومخوّل ببعض صلاحياته، ويضم 188 عضوا.
ويأتي تولي الشيخ، في ظرف فلسطيني خاص حيث يرتكب الاحتلال الاسرائيلي بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 958 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.