العالم - خاص العالم
الرئيس الاميركي دونالد ترامب قلب في الايام المئة الاولى منذ عودته الى البيت الابيض النظام القائم على القواعد التي بنتها واشنطن على انقاض الحرب العالمية الثانية.
النهج الذي يتبناه حاليا والذي وصف بالاكثر تطرفا من ولايته الاولى ادى الى الاصطدام مع الاصدقاء وتعزيز مواقف الخصوم حسب مراقبون الذي يرون في سلوك ترامب شن هجمات لفظية على القضاة وحملة ضغط على الجامعات ونقل المهاجرين إلى سجن سيئ السمعة في السلفادور في إطار حملة ترحيل أوسع نطاقا مؤشرات على تراجع الديمقراطية في الداخل الاميريكي.
على ضوء هذه التحول في سياسية اميركا يتوقع المراقبون بان تقوم العديد الدول باجراء تغييرات دائمة في علاقاتها مع الولايات المتحدة لحماية نفسها من سياساتها المرتبكة.
قيام حلفاء واشنطن الاوروبيين بتعزيز صناعاتهم الدفاعية لتقليل الاعتماد على الأسلحة الأمريكية. واحتدم الجدل في كوريا الجنوبية حول تطوير ترسانتها النووية مؤشرات تؤكد على هذا التغيير وذهب بعض المراقبون الى ابعد من ذلك مع توقعات بان يتوجه شركاء اميركا التقليديين الى التقارب مع الصين اقتصاديا.
في السياق اعلنت الصين مؤخرا إنها تبادلت وجهات النظر مع الاتحاد الأوروبي بشأن تعزيز التعاون الاقتصادي.
ياتي هذا التطور مع تصاعد التكهنات من ان بعض الحكومات ستقوم بحماية نفسها من الرهانات الخاسرة مع الولايات المتحدة من خلال إقامة علاقات تجارية أوثق مع الصين.
لقاء رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانتشيث مع الرئيس الصيني شي جين بينغ يصب في هذا الاتجاه.
اقرأ ايضا.. ترامب: يجب أن تمر السفن الأمريكية من قناتي بنما والسويس مجانا