العالم- ايران
وذكر المركز الإعلامي للسلطة القضائية أن الجاسوس الهالك، "محسن لنكرنشين"، كان أداة قذرة بيد جهاز الاستخبارات الصهيوني، وتولى الدعم اللوجستي والفني لتنفيذ عمليات إرهابية جبانة داخل إيران، مستهدفاً رموز المقاومة والدفاع عن الوطن. وقد جرى اعتقاله بعد اختراق أجهزته الأمنية وكشف صلاته الوثيقة بالموساد، ليُقدَّم للمحاكمة بتهم "المحاربة" و"الإفساد في الأرض"، ويُنفذ فيه حكم القصاص العادل فجر هذا اليوم.
بحسب البيان، تم تجنيد الجاسوس العميل في أكتوبر 2020، حيث تلقى تدريبات مكثفة في التجسس والعمل التخريبي، ثم بدأ أولى مهامه في يناير 2021 ضمن مخطط شامل للكيان الصهيوني لاستهداف البنية الدفاعية والأمنية الإيرانية. وخلال عامين من التحرك الخبيث داخل البلاد، تولى التنسيق مع كبار ضباط الموساد، وشارك في التخطيط والتنفيذ لعمليات من بينها الهجوم على منشأة صناعية تابعة لوزارة الدفاع في أصفهان، واغتيال الشهيد صياد خدائي.
إقرأ أيضا..تفاصيل مثيرة: هكذا يجند الموساد عملاءه
وتضمنت مهامه شراء معدات اتصال مشفرة، تأمين منازل آمنة في عدد من المحافظات، نقل الأموال من قيادات الموساد إلى العملاء، وتوفير سيارات وأجهزة مراقبة للفرق التنفيذية. كما أجرى لقاءات مباشرة مع ضباط الموساد في كل من جورجيا ونيبال، وتلقى منهم التعليمات لتنفيذ جرائم الاغتيال والتجسس.
وكشفت التحقيقات أنه اشترى دراجة نارية بأوامر من ضابط صهيوني، وتولى مراقبة الشهيد خدائي وأبلغ المنفّذ بوجوده في الموقع قبل تنفيذ الجريمة. وقد أقرّ المجرم بجميع جرائمه في مراحل التحقيق، وأثبتت الأدلة الفنية، ومنها استخدامه لنظام الاتصال الآمن "الويندوز الأحمر"، تواصله المباشر مع قيادة الموساد.
ورغم تدريبه العالي ومهاراته التجسسية، وقع العميل في قبضة قوات الاستخبارات، الذين أحبطوا مخططاته وأسقطوا شبكته بالكامل. وبعد محاكمة عادلة وشفافة، نُفّذ فيه حكم الله صباح اليوم، ليلقى مصيره الأسود الذي يستحقه.