العالم – إنقلاب الصورة
إحتلال واسع للأراضي السورية في المحافظات الجنوبية، في الجولان والقنيطرة ودرعا.. وأيضاً تدخلات عسكرية وأمنية على كل المستويات، وآخر ما قام به العدو الإسرائيلي قصف جوي على مناطق في ريف دمشق، بعد اندلاع اشتباكات بين جماعات السلطة السورية الجديدة وبعض الفصائل الدرزية في منطقة أشرفية صحنايا بريف دمشق.
تدخل سافر وواضح في كل ما يجري داخل سوريا من قبل العدو الإسرائيلي، لم يكتفي فقط بالقصف الجوي لمنطقة أشرفية صحنايا بل ببيانات عالية السقف، مهددين السلطات السورية الجديدة، من نتنياهو رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي ووزير حربه.. اللذين طالبا بضرورة أن تلتفت السلطات السورية الجديدة إلى حماية الدروز في سوريا.
الاحتلال الإسرائيلي عبر لسان نتنياهو و كاتس يوجهان رسالة واضحة للسلطات السورية بأن استهداف الطائفة الدرزية في صحنايا هو استهداف للكيان الإسرائيلي.. هل هناك وقاحة أكثر من هذه الوقاحة؟ فهم يريدون التدخل في كل شيء في سوريا.
وبكل الأحوال هذا الأمر له تفاعلات داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وما له علاقة بدروز فلسطين المحتلة.. لكن الأهم من ذلك أن السلطات السورية الجديدة أمام كل هذا التدخل السافر من قبل العدو الإسرائيلي والعدوان السافر والوقح.. لكن هذه السلطات لم تفعل أي شيء إزاء العدو الإسرائيلي.. بل كان همها في مكان آخر.. أنها تقوم باعتقال القيادات للفصائل الفلسطينية وقيادات المقاومة في الفصائل الفلسطينية ولا سيما حركة الجهاد الاسلامي.
لكن السؤال لماذا تقوم السلطات السورية الجديدة بمثل هذه الإجراءات؟ وإظهار كل هذا النوع من العداء لمشروع المقاومة ولقيادات المقاومة ولفكرة المقاومة في المنطقة؟ لماذا هذا النوع من الرسائل المجانية لأميركا وأدواتها في هذه المنطقة وللغرب والكيان الإسرائيلي..
إظهار العداء للمقاومة في سوريا أو المقاومة الفلسطينية أو اللبنانية أو إيران هل هذا سينزل المن والسلوى على السلطات السورية الجديدة؟ ولماذا يقفون مكتوفي الأيدي في عدم القيام بأي إجراء ضد ما يقوم به الكيان الإسرائيلي من احتلال واسع للأراضي وتدخلات وقصف واستهداف.. يقفون مكتوفي الأيدي امام العدو الإسرائيلي.. لكنهم في مكان آخر يظهرون هذا النوع من العداء لفصائل المقاومة الفلسطينية.. بل أكثر من ذلك أن العدو الإسرائيلي بات يستبيح الأراضي السورية وكأنه يدخل ويخرج دون أن يقول له أحد أي شيء.
للمزيد من التفاصيل إليكم الفيديو المرفق..