العالم _ فلسطين
وتُظهر خمس صور، التُقطت منذ بداية إبريل/ نيسان المنصرم، آخرها في 29 منه، تطورات في إنشاء طريق ترابي بين الحدود المصرية ونقطة تقع شمال القرية السويدية جنوب غربي قطاع غزة. وفي الطرف الشمالي من الطريق، يظهر موقع كبير مُحتل، مما يشير، وفقاً لتفسير الصحيفة، إلى تجهيزات لبناء مكثّف.
اقرأ ايضا.. السفارة الفرنسیة لدى الإحتلال متواطئة بجريمة تهجير سكان غزة
وفي حين أنّ المحاور التي أنشأها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، مثل محوري نتساريم وموراغ، تقطع القطاع من الشرق إلى الغرب، فإن المحور الذي تم توثيقه، يمتد من الجنوب إلى الشمال، وصولاً إلى أطراف منطقة المواصي، والتي تعتبر منطقة إنسانية نزح إليها مئات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة.
ولفتت "يسرائيل هيوم" إلى أنه من الصعب تحديد طبيعة البناء استناداً إلى صور الأقمار الاصطناعية، ولكن بالنظر إلى حجمه واتصاله الواضح بالحدود المصرية، فمن المحتمل أن يكون منشأة جديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية، في إطار محاولات إسرائيل لإبعاد عمليات توزيع المساعدات عن سيطرة حركة حماس.
في وقت سابق اليوم، أعلن جيش الاحتلال، القضايا التي يتوقّع التركيز عليها خلال الفترة المقبلة من العام الحالي 2025، معتبراً أنه سيكون عام حرب، مع التركيز على غزة وإيران، إلى جانب الحفاظ على "الإنجازات" وتعميقها في الجبهات الأخرى، من قبيل لبنان وسورية، وفق زعمه. كما توجّه جيش الاحتلال لجنود احتياط طالباً الاستعداد لاحتمال استدعائهم مجدداً، في ظل نيته توسيع العدوان على قطاع غزة، فيما تخشى عائلات المحتجزين عليهم.
وتشمل المهام الرئيسية لجيش الاحتلال، وفق ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية (كان)، استعادة المحتجزين وإسقاط حكم حركة حماس في غزة، في وقت تخشى عائلات المحتجزين أن يسبّب توسيع العملية العسكرية قتلهم، كما يخالف أولوية استعادة المحتجزين، ما أعلنه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، أن "الهدف الأسمى في الحرب هو تحقيق النصر على حماس وأعداء إسرائيل".
وذكر موقع واينت العبري، اليوم الجمعة، أنه في "ذروة العملية العسكرية" للفرقة 36 في رفح، من المتوقع أن يبدأ جيش الاحتلال، الأسبوع المقبل، تنفيذ عمليات أولية لتوسيع الحرب على القطاع في حال عدم حدوث تقدّم في مفاوضات غزة، مضيفاً أنه في الأيام الأخيرة، أبلغ العديد من القادة في قوات الاحتياط جنودهم في المنازل بالاستعداد لتجنيد غير مخطط له. وستقسّم قوات الاحتياط التي ستُفعَّل إلى قسمين: كتائب ستشارك في المهام الهجومية داخل غزة، وألوية ستستبدل الألوية النظامية التي ستتوجه إلى قطاع غزة لتكون رأس الحربة في العملية الجديدة.