ضيف وحوار..

عز الدين يكشف ماسيحدث إذا نزع سلاح المقاومة واجتاح نتنياهو لبنان!

السبت ٠٣ مايو ٢٠٢٥
٠٣:٥٣ بتوقيت غرينتش
أكد النائب في كتلة الوفاء للمقاومة الشيخ حسن عز الدين، أن أي محاولة خارج إطار الحوار والتفاهم على سياسة دفاعية واستراتيجية وطنية أمنية لحماية أمن الوطن لن تنجح. منوها أنه إذا تقاعست الحكومة اللبنانية، فإن المقاومة أو حزب الله لن يتخلى عن أهله ولكن الأولوية هي للحكومة أن تقوم بدورها والمقاومة تقف خلفها في هذا المجال.

العالمضيف وحوار

وفيما يلي النص الكامل للحوار الذي أجرته قناة العالم مع النائب في كتلة الوفاء للمقاومة الشيخ حسن عز الدين في برنامج" ضيف وحوار":

موقف المقاومة من الاستباحة الصهيونية للسيادة اللبنانية ولأمن المواطنين.

العالم: مستجدات كثيرة وتطورات عديدة على الساحة اللبنانية والإقليمية التي تزداد سخونة يوماً بعد آخر. ولكن اليوم الملف الأكثر سخونة على الساحة اللبنانية هو ملف المقاومة، سلاح المقاومة، وأيضاً العدوان الصهيوني المستمر الذي تجاوز كونه مجرد خروقات إلى اعتداءات مستمرة، ولا سيما على الضاحية الجنوبية لبيروت.هذا التصعيد الكبير اليوم يطرح عدة أسئلة وإشكاليات، سواء في الداخل اللبناني وما يتعلق بسلاح المقاومة أو بالاعتداءات الصهيونية. اليوم يسأل المتابعون، ولا سيما بيئة المقاومة، عن موقف المقاومة من هذه الاعتداءات الصهيونية المستمرة، هذه الاستباحة الصهيونية للسيادة اللبنانية ولأمن المواطنين.

قال عز الدين: لا شك، قبل أن نأتي إلى لبنان، دعنا نلقي نظرة سريعة جداً على الوضع في المنطقة، لأنه يعطي مؤشراً على ما نواجهه. رغم كل ما حصل في سوريا وكل الضغط الأمريكي والأداء الأمريكي سواء على المستوى الدولي أو الإقليمي، أو التوسع الصهيوني الذي حصل في سوريا والتوغل التركي أيضاً، نجد أن المشهد يوحي بأن ما يجري في المنطقة لم تكتمل فصوله بعد. هو في حالة من السيلان، إن صح التعبير، قابل للتبدل والتغير مع أي حدث. لم تتشكل الصورة النهائية بعد بالضبط، يعني لم يصبح هناك تشكل واستقرار لهذه المنطقة وكيف ستكون، هذا يعني أن هذه المتغيرات وحالة السيولة قد يطرأ عليها أي عوامل تستجد قد تؤثر بها، وبالتالي لا نستطيع أن نسلم بأن المنطقة اليوم هي بيد الأمريكي وهو يهيمن ويسيطر كما يريد، أبداً.

عز الدين: ما يجري في المنطقة ينعكس على لبنان

لفت عز الدين إلى أن ما يجري أيضاً في المنطقة ينعكس على لبنان. العدو الصهيوني واضح، لا يحتاج إلى دليل عند أحد بأنه صاحب مشروع توسعي. والدليل على ذلك أن ما بين سوريا والعدو الصهيوني كان هناك اتفاقية من عام 1974، وبالتالي رأينا في أول فرصة ما حصل في سوريا، كيف تمدد هذا العدو وقضم الكثير من الأراضي السورية مع أنه لم تشكل الجبهة السورية، نتيجة هذا التوافق الذي كان قائماً بينهما، أي تهديد لهذا العدو. إذن هو، دون مبرر ودون أي ذريعة، تمدد وتوسع في سياق المشروع التوسعي الذي تظهر معالمه يوماً بعد يوم.

وأضاف : في لبنان أيضاً، الكل يعلم بأن هذا العدو يمارس العدوان على لبنان بشكل دائم ومستمر. كان يستبيح السيادة والاستقلال والمياه والثروات ويعتدي على الناس ساعة يشاء ومتى يشاء إلى أن كان الاجتياح. بعد الاجتياح صارت هناك مقاومة جادة، وهذه المقاومة قويت يوماً بعد يوم حتى تمكنت من تحرير الأرض التي احتلها هذا العدو لأول مرة، ولاحقاً كونت قوة ردع وتمكنت هذه المقاومة من أن توجد ردعاً حقيقياً وفعلياً استمر ما يقارب عقدين من الزمن.

شاهد أيضا.. جهود سياسية - دينية لمنع تمدد 'الفتنة الطائفية' من سوريا إلى لبنان

المقاومة وقوة الردع

العالم: اليوم هل يمكننا القول، بمقاربة الأمور أو بتقييمها، بأن المقاومة فقدت قوة الردع هذه؟

قال عز الدين: لا بل إن الردع الذي فرضته المقاومة على مدى عقدين من الزمن كان ردعاً شاملاً. اليوم هذا الردع اهتز. هذا الردع الشامل لهذا العدو، يعني من عام 2006 إلى 2023، هذا العدو لم يجرؤ أن يطلع بالطيران ويقصف أي هدف في لبنان تماماً، أو يقتل أي شخص. هذا العدو لم يكن قادراً على أن يدخل متراً واحداً. في ثرواتنا البحرية، الكل يعلم بأن مجرد خطاب من سماحة السيد الشهيد حسن نصر الله حمى الثروة النفطية.

وتابع : الآن الذي حصل أن ميزان الردع الشامل الذي كان مفروضاً من قبل المقاومة على العدو بالتأكيد اختل وبشكل كبير جداً. أما هل وصلت حالة الردع إلى نقطة الصفر عند المقاومة؟ أنا أقول لا. لماذا؟ اليوم مع كل ما أصاب المقاومة من ضربات وآلام في القيادة وفي الهيكل الجهادي وفي القدرات والإمكانيات، مع ذلك ما زالت حتى هذه اللحظة تشكل ردعاً فيما يتعلق بالموضوع البري. وإلا لو كان هذا العدو اليوم قادراً على أن يجتاز إلى الليطاني لفعل، وهو لا يحتاج إلى ذريعة ولا إلى مبرر.

العالم: ألا يمنعه اتفاق وقف إطلاق النار والدولة اللبنانية؟

نوّه عز الدين قائلا: ما الفرق بين الاجتياح الذي يقوم به براً وما بين هذه الاعتداءات التي تصل إلى بيروت والتي وصلت وتنقلت من الجنوب إلى البقاع إلى الضاحية إلى الشمال إلى أي مكان؟ ما الذي يمنعه؟ ألسنا نحن في حالة من الحرب الجزئية؟ نحن نعتبر أننا في حالة حرب.

العالم : إذن تعتبر أن ردع المقاومة لغاية الآن يمنع "إسرائيل" من التوغل براً؟

لفت عز الدين إلى أنه لولا وجود المقاومة لفعل ودخل ووصل إلى ما يريد. واليوم كنت أقرأ أيضاً أنه يبدو أن هذه الفكرة لم تغب عن باله وما زالت حاضرة في الأجندة.

العالم : هذا الخطر ما زال متهدداً؟

حذّر عز الدين: ما زال قائماً وموجوداً.

العالم: رغم وجود الجيش اللبناني في جنوب الليطاني؟

قال عز الدين : بالتأكيد، لأن العدو الصهيوني إذا مضى بالمشروع التوسعي، فلبنان جزء من هذه "إسرائيل" الكبرى.

تكتيك المقاومة في مواجهة الإعتداءات الإسيرائيلية

العالم: هل المقاومة اليوم تسكت عن الرد على الاعتداءات الصهيونية، العدوان على الضاحية، والاعتداءات اليومية على جنوب لبنان، سواء في شمال الليطاني أو جنوبه، ضعفاً؟ أم أنها ما زالت تتبع تكتيكاً معيناً؟ ما التكتيك الذي تعتمده المقاومة؟ هل تترك الموضوع للدولة وللجيش اللبناني؟ أي تكتيك تعتمده في هذه المرحلة؟

أوضح عز الدين أنه من المعروف أن المقاومة تلتزم بأي التزام تقوم به، وهذا يدل على المنظومة الأخلاقية لهذه المقاومة. صار هناك تفاهم واتفاق، وهذا الالتزام أوقعته الدولة اللبنانية. المقاومة وافقت على ما قبلت به الدولة ووقفت خلفها، وبالتالي هي معنية بالالتزام بما جرى التوافق عليه.

ولفت عز الدين إلى أن العدو الصهيوني لم يُعِر أي اهتمام لهذا الاتفاق، وبالتالي ضرب به عرض الحائط. لجنة الإشراف لم تمارس دورها الفعلي والحقيقي، على الأقل في كشف الجهة التي تنقض الاتفاق أو تتجاوزه. وبالتالي لا أدانت هذا العدو ولا منعته ولا حركت ساكناً. بل على العكس، بكل صراحة نقولها أن الأمريكي كان يغطي كل هذه الاعتداءات. وحتى الاعتداء الأخير، كما ورد في الإعلام، أن نتنياهو أعلم الأمريكي قبل توجيه هذه الضربة.

وأضاف : نحن تعاملنا بكل التزام ومسؤولية وجدية للالتزام بهذا التفاهم والاتفاق الذي تم، مع ملاحظات كثيرة على ما جرى. ولكن إفساحاً في المجال أمام الجيش للقيام بواجباته ومسؤولياته والانتشار في جنوب الليطاني.



عز الدين: المقاومة ما زالت باقية ومستمرة

العالم : نتنياهو يدّعي في كل خطاب يقوم به، ولا سيما عندما شرح أهمية سماحة السيد حسن نصر الله، أن هذا الرجل لا يُستبدل. وقال إنهم قضوا على كل منظومة حزب الله. يتعامل ويدعي بأنه قضى على 80% على الأقل من قوة حزب الله. هل هذا هو الواقع؟ ماذا تقولون في المقاومة على هذه الادعاءات الصهيونية التي تقول بأن حزب الله عملياً وعسكرياً انتهى؟

أشار عز الدين إلى أن ما حصل أثّر كثيراً في قدرات وإمكانيات المقاومة. الخسارة لا تعود بالتأكيد. نحن كنا أمام قيادة استثنائية سواء على مستوى رأس الهرم سماحة السيد الأقدس أو السيد هاشم صفي الدين ورفاقه القادة من الصف الأول، وقادة الصف الأول على المستوى العسكري والميداني أيضاً. خسارة كبيرة جداً جعلت هذه المقاومة تتألم وتتوجع. ضُربت الإمكانيات والقدرات التي كانت معدة لمواجهة هذا العدو، ولكن هذه الصورة لم تكسر المقاومة ولم تهزمها. والدليل على ذلك أن هذه المقاومة ما زالت باقية ومستمرة وموجودة. الضربة التي لا تكسر الظهر تقويك.

وأضاف عز الدين : نحن اليوم رممنا هذه المقدرات على المستوى القيادي وعلى مستوى الإدارة الميدانية وعلى مستوى القدرات بما يتيسر وبما تبقى، لأن الإمكانيات لم تذهب كلها مئة في المئة. فبقي من القدرات ما يجعل هذه المقاومة أن تعيد ديناميتها ذاتياً شيئاً فشيئاً. ونتيجة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، المقاومة ملتزمة في الإفساح في المجال أمام الدولة وأمام الحكومة.

شاهد أيضا.. لبنان يعرب عن تضامنه مع سوريا في وجه الاعتداءات الإسرائيلية

قدرة الجيش اللبناني في حال قرار نتنياهو اجتياح لبنان!!

العالم: إذا ما فكر الإسرائيلي، كما تقول وأبرزت هذه المخاوف، في توسيع احتلاله أكثر من النقاط الخمس وفكر في اجتياح مناطق في جنوب لبنان، هل المقاومة اليوم قادرة على التصدي ومنع هذا؟ أي مخاطر تتهدد الجغرافيا اللبنانية أو احتلال أراضٍ جديدة في لبنان؟

لفت عز الدين إلى أنه اليوم الجميع عندما يتحدث اليوم عن العهد الجديد ويتحدث عن الحكومة الجديدة، مهمتها البناء والإصلاح والإنقاذ. والجيش انتشر لأجل الدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله، وأيضاً الدفاع عن أرضه وعن شعبه. طيب، اليوم أنا أسأل السؤال: إذا كان نتنياهو قد أخذ قراراً باجتياح لبنان، الجيش اللبناني ماذا سيفعل؟ سيدافع عن أهله وشعبه وناسه وسيادته أم لا؟ إذا لا يملك القدرات ولا يريد أن يساهم في هذا الإطار بالدفاع، بالتأكيد هؤلاء الناس وهذه المقاومة ستندفع تلقائياً إلى مقاومة هذا العدو بما تملك من إمكانيات. وهي قادرة على التصدي لهذا العدو. يكفي أنها تملك الإرادة وتملك القرار فيما لو حاول هذا العدو أن يجتاح.

نزع سلاح المقاومة

العالم : في ظل كل هذه الظروف، يُطرح اليوم بقوة موضوع نزع سلاح المقاومة، وتجريد لبنان من هذه القوة التي ما زالت تمتلكها لغاية الآن. هناك فريق سياسي ينسجم مع الإسرائيلي في طموحاته، بل ربما يتجاوزه في هذا الطرح، وفرق أخرى تستدرك مخاطر المرحلة. كيف تتعاملون مع هذه التحديات في الداخل اللبناني في هذا السياق؟

قال عز الدين : نحن نتعامل بسياسة واقعية وموضوعية، ونتعاطى بحكمة وشجاعة أيضاً. الكل يعلم أن العلاقة مع الجيش علاقة جيدة، فالجيش يقوم بمهمته في جنوبنا. هل هناك انسجام في التسلم والتسليم مع الجيش؟ المقاومة تعمل على تسهيل كل ما يريده هذا الجيش الوطني، والأمور تسير بشكل جيد. والدليل على ذلك أننا منذ ما يقارب أربعة أشهر أو أكثر، نرى أن الجيش لا يواجه أي عقبة. وفي اجتماع لمجلس الوزراء، أعتقد أن قائد الجيش عرض كل ما قام به خلال تلك الفترة، وكان الانطباع إيجابياً وجيداً، وأن التعاطي مع المقاومة أكمل انتشاره في كل منطقة جنوب الليطاني. وعلم الجميع بذلك، في الداخل والخارج أيضاً.

وأوضح عز الدين أن هذا التعاطي يعني أن هذه المقاومة تشكل، بشكل أو بآخر، قدرة واقتداراً وقوة نسبية. لذا، أحسن رئيس الجمهورية صنعاً عندما أدار الموضوع وأكد أكثر من مرة أن موضوع المقاومة لا يتم حله إلا بالحوار ومن خلال رسم سياسة دفاعية أو استراتيجية أمنية.

علاقة حزب الله مع الرئيس اللبناني

العالم : كيف هي علاقتكم مع رئيس الجمهورية في هذا الصدد والتفاهمات التي تجمعكم معه فيما يتعلق بسلاح المقاومة والاستراتيجية الدفاعية؟

اعتبر عز الدين أن هناك علاقة قائمة وإيجابية من خلال ما طرحه فخامة الرئيس بأنه من خلال الحوار يتم رسم استراتيجية دفاعية. وهذا يحتاج إلى مزيد من الحوارات والتفاهم الوطني، كما كان يحصل في السابق. المقاومة لم تعترض على هذا الموضوع، بل هي حاضرة وجاهزة للتفاهم والحوار.

ماذا سيحدث إذا تم نزع سلاح المقاومة؟!

العالم: إذا أردنا مقاربة الموضوع بشكل واقعي، نعلم جيداً - وليس خفياً على أحد - أن الأمريكي يضغط بشكل كبير جداً لنزع كل سلاح المقاومة. من ناحية أخرى، كل السلاح الذي سُلم للجيش اللبناني في جنوب الليطاني تم إتلافه وتفجيره ولم يستفد الجيش منه. إذن، كيف تقاربون المسألة بالنسبة لسلاح المقاومة شمال الليطاني؟ وهل من الممكن أن تقدموا هذا السلاح إذا لم يستطع لبنان أن يستفيد منه في استراتيجية دفاعية تكون قادرة على حماية لبنان وشعبه؟

لفت عز الدين إلى أن أي عاقل أو إنسان لديه حكمة يريد معالجة هذا الموضوع، لا يختار المواجهة بالقوة لأن هذا لن يكون حلاً. فإذن الخيار الآخر هو خيار الحوار والتفاهم. وهذا ليس جديداً على لبنان، فقد كانت هناك طاولة حوار تم فيها نقاش هذا الموضوع وطُرحت أكثر من فكرة في هذا السياق. ولذلك نحن منفتحون على هذا الحوار.

وتابع عز الدين: أي محاولة خارج إطار الحوار والتفاهم على سياسة دفاعية وعلى استراتيجية وطنية أمنية لحماية أمن الوطن لن تنجح. الاستراتيجية الدفاعية ذات أبعاد متعددة، أحدها الموضوع العسكري، إضافة إلى الموضوع الاقتصادي والاجتماعي والإنساني وغيرها. إنها سلة متكاملة.

وأضاف: عندما نكون أمام قوة موجودة، وطالما أن هذا العدو على تماس مع حدود لبنان، فإنه يشكل خطراً وتهديداً على الوطن والشعب وأمن واستقرار هذا البلد. إذن، قبل أن يتحدث أحد عن موضوع المقاومة وسلاحها، يجب أن نتحدث عن كيفية تعاطي الدولة مع هذا التهديد والمخاطر الناشئة عن وجود هذا الكيان، واحتلاله لأرض لبنانية، والنقاط التي يحتفظ بها.

العالم : هل يمكن أن يفضي هذا الضغط إلى نتيجة الضغط العسكري، وزيادة الاعتداءات الصهيونية؟ هل يمكن أن يؤدي إلى الضغط على المقاومة للتنازل عن هذا الشرط الأساسي لفتح الحوار بهذا الشأن؟

نوّه عز الدين أن الموقف الرسمي إيجابي وجيد ومتفهم لهذه الحقائق. ولذلك فخامة الرئيس دائماً يؤكد على ضرورة خروج العدو الصهيوني من الأرض التي يحتلها، لأنه هو السبب الرئيسي والأساسي لإيجاد هذه التوترات وكل هذا الجدل حول المقاومة وسلاحها.



لبنان وملف الإعمار

العالم: فيما يتعلق بملف الإعمار، فالوقائع واضحة بأن الأمريكي يضغط في مسألة الإعمار مقابل سلاح المقاومة. هناك نوع من الحصار المطبق على أي مساعدات من الخارج، سواء من الدول الصديقة التي تعلن رغبتها بمساعدة لبنان في هذا الشأن، أو منع دول مجلس التعاون الخليجي من تقديم أي مساعدة عبر الدبلوماسية الأمريكية في هذا التوقيت بالذات. هل لديكم خطة بديلة في هذا السياق؟ ماذا نقول لأهلنا في الجنوب إذا استمرت هذه الحملة لمنع الإعمار؟

اعتبر عز الدين أن موضوع إعادة الإعمار هو مهمة الدولة أيضاً. فكيف يمكن للأمريكي ومن معه، الحريصين على تسهيل مهمة هذا العهد الجديد لإعادة بناء الدولة وإنقاذها وإصلاحها، أن يمارسوا هذا التناقض في سياستهم؟ تارة يضغطون على هذا العهد وعلى هذه الحكومة لنزع سلاح المقاومة، وهم يعرفون أن هذا الموضوع لا يمكن أن يتم بالقوة إلا من خلال التفاهم والحوار. فكيف يعيقون ويربطون عملية إعادة البناء والإعمار بنزع السلاح؟ وهذا الموضوع هو من مهام الدولة التي يجب أن تُسهَّل لها كل مستلزمات إعادة البناء والمساعدة في ذلك.

وتابع عز الدين: لذلك نحن نعتبر أن الدولة، باعتبار أنها التزمت، والحكومة التزمت في بيانها الوزاري وأعطيناها الثقة على هذا الأساس، على أساس استخدام جميع الإجراءات لتحرير ما تبقى من أرض محتلة، وجميع الوسائل والسبل. الأمر الثاني، التزمت بإعادة البناء والإعمار. فإذاً الحكومة معنية بأن تبحث عن مصادر التمويل، وأن تستعين بعلاقاتها الدولية، ومن خلال صداقاتها، ومن خلال الدول العربية والإسلامية، ومن خلال الداخل اللبناني، بما تسمح به ماليتها للبدء. هذه أولوية يجب أن تتم بأسرع وقت ممكن.

وإذا تقاعست هذه الحكومة، فإن المقاومة أو حزب الله لن يتخلى عن أهله. ولكن الأولوية هي للحكومة أن تقوم بدورها. ونحن نقف خلف الحكومة في هذا المجال.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...

0% ...

آخرالاخبار

انتحار ضابط بجيش الاحتلال بعد مشاركته حرب غزة


في زيارة دولة.. بوتين يصل قصر دلهي الرئاسي بالهند


'أسوشييتد برس': انهيار البحرية الأمريكية أمام العمليات اليمنية


تواصل الخروقات والقصف الإسرائيلي على غزة


الاحتلال يرتكب 7066 انتهاكا بحق فلسطينيي الضفة والقدس في نوفمبر


قتلى وجرحى باشتباكات مسلحة غرب طرابلس في ليبيا


قبائل جبل راس والعدين ومقبنة في الحديدة تُعلن النفير العام


العراق:جدل سياسي بعد إدراج حزب الله وأنصار الله على قائمة الإرهاب


تفكيك خلية ارهابية غرب العاصمة طهران


البحرية الأمريكية تؤكد انضمام مدمرة إلى قواتها في منطقة البحر الكاريبي