العالم – وثائقي 10
"الحرم القدسي بأيدينا.. أكرر الحرم القدسي بأيدينا" هذه العبارة التي كررها قائد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي موردخاي غور، عندما احتلت قواته مدينة القدس الشرقية في العام 1967.. إعتبر العدو احتلال الحرم القدسي هدية من الله.
ويقول الخاخام اليهودي جيرو ساليم: "إنا أربط القدس عامة بأرض إسرائيل التي منحها الله للشعب اليهودي."
ومنذ ذلك التاريخ بدأ الاحتلال الترويج لمشروع القدس الكبرى، كأحد أهداف ما يسمى بدولة إسرائيل الكبرى.
وعاد مفهوم القدس الكبرى مجددا بقوة إلى الواجهة في 30 مارس/آذار من العام 2025 عندما صادق المجلس الوزاري المصغر للعدو على مخطط استيطاني خطير تحت اسم "نسيج الحياة".
ويقول الباحث في مركز "المعلومات البديلة" الإسرائيلي ميشيل وارشوفيسكي: "ما عاد المسؤولون الإسرائيليون يتحدثون عن القدس الموحدة، بل اصبحوا يتحدثون القدس الكبرى.. القدس المدينة.. القدس العظمى.. وغيرها من التسميات التي تهدف إلى وضع هذه القدس الموسعة بما فيها معالي أدوميم التي تكاد تقترن بأريحا على مائدة المفاوضات بدلا من القدس الشرقية المحتلة."
ويهدف المخطط الاستيطاني إلى ضم مستوطنات إسرائيلية محيطة بالقدس الشرقية إلى نطاق بلدية القدس، ما يعزز سيطرة العدو على المدينة، ويفصلها نهائيا عن الضفة الغربية، ويغير من تركيبتها الديموغرافية.
ومخطط التوسع الاستيطاني الجديد هو الأوسع منذ العام 1967 ويستهدف تقطيع أوصال الضفة الغربية وقطع أوصال القدس بالكامل عن محيطها الفلسطيني والتحكم بحركة الفلسطينيين ومنع وصولهم لمناطق واسعة من الضفة.
ويؤكد مدير التوثيق في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أمير داوود: "تريد دولة الاحتلال أن تفتح صفحة جديدة في محاولة استهداف الأراضي الفلسطينية وتمزيق الجغرافيا الفلسطينية."
ومشروع ما يسمى بطريق نسيج الحياة الذي أعلنت حكومة الاحتلال بدء تنفيذه في شرقي مدينة القدس يعد واحداً من أهم معالم تهويد القدس وإقامة القدس الكبرى.
وكانت قوات الاحتلال ضمت 387 دونماً من أراضي شرق القدس عام 2007 لاستكمال المخطط "طريق نسيج الحياة".. وطريق نسيج الحياة بطول 17 كيلومترا، ويربط منطقة جنوب الضفة الغربية مع الأغوار ومدينة اريحا في الجانب الشرقي من الضفة.
والتمهيد لتأسيس هذا الطريق وضم كتلة أدوميم الاستيطانية فقد سبق للحكومة الصهيونية في شهر يونيو/حزيران من العام 2024 سحب صلاحيات البناء والتنظيم في برية القدس من السلطة الفلسطينية، لتزيل بذلك صلاحيتها عما يقارب 3% من مساحة المناطق ب من الضفة وتنقلها لجيش الاحتلال عبر الإدارة المدنية.
للمزيد من التفاصيل إليكم الفيديو المرفق..